رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

استكمالا لسلسلة مقالاتى فى البحث عن (القوى الأمين)، ومن يستحق هذا الوسام وهذا الشرف، جال فى ذهنى أن من أخطر الآفات التى تمر بها الأوطان وتتسبب فى انهيارها هو الفساد بمفهومه المطلق، ولعل حروب الجيل الرابع والخامس لم تعتمد على الدبابة والمدفع لإحداث فوضى وإنما بآليات جديدة منها انتشار الفساد فى المجتمعات وقال تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ بَعْدَ إصلاحهَا).

وفى وطننا الغالى مصر هناك جنود معلومون لا يغمض لهم جفن فى سبيل الحفاظ على مقدرات الوطن، يأتى فى المقدمة هيئة الرقابة الإدارية، ذلك الجهاز الوطنى الشريف بقيادة فريق من الأفذاذ يتولون قيادة هذا الجهاز الكبير برئاسة اللواء عمر عادل رئيس هيئة الرقابة الإدارية، هذا الجهاز الذى يستحق بكل صدق لقب (القوى الأمين) الذى أكد عليه كلام الله فى كتابه العزيز (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِى الأمِينُ) وأعيد وأذكر بأن الله اختص هذا الوطن برجال يحملون على أكتافهم هموم هذا الوطن وهذا الجهاز برجاله وقياداته فى مقدمة صفوف هؤلاء الرجال.

لطالما طالعتنى الاخبار بجهود جبارة تقوم بها هيئة الرقابة الإدارية بقيادة اللواء عمرو عادل، ترفع شعار لا أحد فوق المحاسبة (الوزير زى الغفير)، تطبيقا لسنة الله فى الأرض وتطبيقا لقواعد الحق والعدل.

ترجمت هيئة الرقابة الإدارية، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التى وضعها الرئيس السيسى، وفطنت قيادات الجهاز إلى ما يصر عليه الرئيس من أن الفساد أخطر بكثير على الاوطان من الإرهاب والحروب وغيرها، وقام بدور كبير فى هذا الشأن.

ولا يخفى على أحد أن الفساد الإدارى آفة خطيرة لأنه يسبب فساد المؤسسات ويجعل من المال العام مستباحًا، لهذا يجب محاربته بجميع الطرق وبكافة أشكاله، سواء أكان على شكل سرقة أم رشوة أم غير ذلك.

ولعل موافقة مجلس النواب فى 11 أكتوبر 2017 على تعديلات قانون هيئة الرقابة الإدارية ونقل تبعيتها إلى رئيس الجمهورية أحدث نقلة نوعية غير مسبوقة فى سرعة كشف الفساد وتطبيق القانون على اى مواطن أياً  كان.

وأصبحت بموجبه هيئة رقابية مستقلة مصرية تتبع رئيس الجمهورية.

وجاءت المادة الأولى أن: هيئة الرقابة الإدارية هيئة مستقلة تتبع رئاسة الجمهورية، وتكون لها الشخصية الاعتبارية، وتتمتع بالاستقلال الفنى والمالى والإدارى، وتهدف الهيئة إلى منع الفساد ومكافحته بكافة صوره واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للوقاية منه، ضمانًا لحسن أداء الوظيفة العامة وحفاظا على المال العام وغيره من الأموال المملوكة للدولة.

أن انتقال التبعية لرئاسة الجمهورية أعطى المزيد من الاستقلال للهيئة، ولوحظ خلال الفترة الأخيرة دور ملموس وفاعل للهيئة فى محاربة الفساد وتحررت الهيئة من أية قيود وتطلق يدها لمكافحة الفساد.

حق علينا ومن باب إسناد الفضل لأهله ونحن نكتب للتاريخ عن سيرة هؤلاء الرجال الذى يحافظون على مقدرات الوطن فابن مصر (العادل) كما أحب أن ألقبه اللواء: عمرو عادل رئيس هيئة الرقابة الإدارية وباقى قيادات وضباط وافراد الجهاز، مثال يحتذى به وسيذكر التاريخ الدور الوطنى الكبير لهذا الجهاز. 

 يذكر أن اللواء العادل التحق سيادته للعمل بالهيئة عام 1995 وتدرج فى المناصب المختلفة حيث شغل بها كافة الوظائف التنفيذية والقيادية بالوحدات المركزية والإقليمية والتخصصية إلى أن شغل منصب رئيس جهاز الخدمة السرية عام 2015 ثم نائب رئيس الهيئة عام ٢٠١٩.

قضى فى العمل الرقابى أكثر 28 عاماً، شغل خلالها كافة الوظائف التنفيذية والقيادية بالوحدات المركزية والإقليمية والتخصصية، وحصل على العديد من الدورات التدريبية فى علوم الإدارة والاقتصاد والحوكمة ومنع ومكافحة الفساد داخل وخارج البلاد وهو ما دفع سيادته إلى قيادة الجهاز بفكر وروح الفريق، وادخل العديد من الامور الهامة ضمن نطاق وأولويات المرحلة ومنها على سبيل المثال لا الحصر حل مشكلات الاستثمار والمستثمرين والتى يقودها فريق من امهر الضباط.

نستطيع أن نقولها وبقوة متخافوش على مصر، فعناية الله ترعاها، وأبناؤها يرفعون شعار الوطن أولا وأخيرا وبإذن الله سوف نستكمل فى مقالاتنا القادمة باقى الرموز المضيئة فى هذا الوطن.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ