رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

نهائيات أمم أفريقيا التى ستنطلق السبت المقبل ستكون واحدة من أقوى البطولات  التى تحتضنها كوت ديفوار لثانى مرة بعد الاستضافة الأولى عام 1984.

منتخب مصر يصطدم بأربعة منتخبات على الأقل متحفزة لصيد البطولة «الأفضل أفريقيًا» وكل منهم مرشح لأبعد نقطة وهى، السنغال والمغرب وكوت ديفوار والجزائر، وتونس من بعيد، وإن كانت مصر بعيدًا عن العاطفة الأقرب للمباراة النهائية مع السنغال ليتكرر نهائى 2021  بالكاميرون، خاصة أن الفراعنة منذ الفوز بـ3 بطولات متتالية وآخرها 2010 لم تفز بها، ولكنها تواجدت بالنهائى فى بطولتى 2017 و2021 وأكدت مهما كانت الصورة القاتمة إداريا وفنيا إلاّ أن المعدن المصرى يظهر وقت الشدائد فى ظل وجود محمد صلاح الحالم ببطولة أفريقية مع المنتخب رغم ما حققه من أرقام قياسية حفرها بعزيمة الرجال مع ليفربول أحد أبرز أندية العالم.

منتخب مصر يضم تشكيلة قوية تجمع بين القوة والجماعية ويحتاج لعناصر أبرزها الروح القتالية، وإدارة واعية كل مباراة داخل وخارج الملعب حسب ظروف واحتياجات كل مباراة، وخط وسط «عبقرى ونموذجي» يجمع بين السد الدفاعى كحائط صد أول أمام جحافل هجومية، وخط أول للهجوم بتنوع الانطلاق عمقا ودفاعا، وملء منطقة الثلث الأخير من ملعب الخصم من خلال الدفاع بـ8 لاعبين والهجوم بمثلهم، والتوفيق الملهم، وأى فريق مهما كانت قوته فإذا أشاح» الحظ» بوجه « طارت البطولات».!

والسنغال برزت كقوة كروية مع الألفية الثانية ونضج لاعبوها بعد «مزج» اللياقة البدنية بالمهارة وتوظيفها لصالح المجموع دفاعًا وهجوماً، وكانت كوارث التيرانجا سذاجة دفاعاته، وقاد ساديو مانى فريقه لـ  الفوز ببطولة أفريقية 2021 على حساب مصر والتأهل لمونديال قطر  2022 على حساب الفراعنة أيضا، وبجانب مانى،إدوارد ميندى، وكاليدو كوليبالى، وإدريسا جاى، وإسماعيل سار، وعبّر الأسود عن قوتهم بسجلهم دون خسارة فى مشوار التصفيات.

والمغرب قام مدربه وليد الركراكى بتغيير جلد الفريق «رابع العالم» فى مونديال قطر 2022، ويراهن على مغامراته المحسوبة وكشف عن متابعته لكل صغيرة بعيدًا عن الأسماء الرنانة، وأصحاب الإنجاز الأفضل على مدار التاريخ الكروى المغربى، يدعمه ترتيبه الـ13 عالميًا ونجوم مثل: أشرف حكيمى، ياسين بونو، سفيان أمرابط، يوسف النصيرى وحكيم زياش.

والجزائر مهما كان بعيدًا عن الترشيحات إلاّ أن روح لاعبيه تُخفى الكثير من السلبيات، والمحاربون تواقون لاستنشاق عبير اعتلاء منصة التتويج بالقاهرة 2019، يحدوهم أمل الإمساك بهذا البريق لاستعادة  «الكان» وتعويض  الخروج من  دور المجموعات 2021 والغياب عن مونديال 2022، ويراهن جمال بلماضى بالخطير حسام عوار بجوار رياض محرز.

أما كوت ديفوار فسلاحهم الملعب والجمهور وتعويض الاستضافة الأولى 1984 والتى خرج فيها الأفيال من الدور الأول بعد افتتاح البطولة وقتها وفوز كبير على توجو بالثلاثة، ليتلقى الأفيال خسارتين متتاليتين أمام مصر 1/2 ونيجيريا صفر/2.

وفرق كبير بين أفيال 1984 و2024 بقيادة مدربهم الفرنسى جان جاسيت، معتمدا على النجوم مثل إبراهيم سانجارى، وفرانك كيسى، وجوناثان بامبا، وسيكو فوفانا، وسيباستيان هالر.. الأفيال ارتدت قفازات مرعبة وستكشف عن وجهها الحقيقى بوجه ضيوفها.!