رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ماذا قال الشهيد حمزة لِأَبِيهِ وائل الدحدوح "أيوب هذا العصر"

 الصحفى الفلسطينى
الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح

مأساة حقيقة يعيشها الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح، بعد استشهاد حمزة نجله وهو الابن الأكبر وكان قُرّة العين لأبيه، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر أن يعاقب الدحدوح أشد عقوبة بالنسبة لأي أب وهي قتل نجله وذلك بعد أن قطع الدحدوح عهد على نفسه بتقديم الحقائق مهما كلفه الأمر ولكن استشهاد نجله حمزة اليوم كانت ضربة موجعة للدحدوح كونه أب كان يحلم بأن يظل نجله عكازا يتوكأ عليه وسط تقلبات الحياة يقف بجواره ويهون عليه بعد أن جارت عليه شيخوخته.

" أيوب هذا العصر"

وبعيون تملؤها الدموع ووجه شاحب يعبر عن قلب يعتصر حزنا علق الأب المكلوم وائل الدحدوح والذي وصفها البعض بأنها "أيوب هذا العصر" خاصة أنه فقد عدد من أفراد أسرته، قبل نجله حمزة وهم ابنه محمود وزوجته أم حمزة، وأصغر بناته وأحبها إلى قلبه شام، 7 سنوات، وحفيده آدم شهر ونصف وذلك في بداية حرب إسرائيل الغاشمة على غزة، حيث علق على حادث استشهاد نجله حمزة قائلا: "ماضون رغم الحزن والفقد، باقون على العهد في هذا الطريق الذي اخترناه طواعية وسقيناه بالدماء".

وأضاف وائل الدحدوح أن الإنسان يحزن ويتألم للفقد "فكيف إذا كان الولد البكر؟"، لافتا إلى أن نجله حمزة كان كل شي بالنسبة له، وأن هذه "دموع الحزن والفراق وليست دموع الخوف والجزع"، هي "دموع الإنسانية التي تفرقنا عن أعدائنا، نرجو أن يرضى الله عنا ويكتبنا مع الصابرين".

وأوضح  وائل الدحدوح أن هذا الحال هو واقع الفلسطينيين الذين يودعون أحبابهم الشهداء، مناشدا العالم لينظر إلى ما يحدث في قطاع غزة وما يتعرض له الناس والصحفيون هناك، مطالبا العالم بأن يضع حدا لهذه المجزرة قائلا: "أتمنى أن تكون دماء ابني حمزة آخر الدماء من بين الصحفيين والناس في القطاع".

تعاطف دولي 

تسبب استشهاد حمزة نجل الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح في حالة من التعاطف على المستوى المحلي والعالمي معا حيث علق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على المأساة التي يواجهها الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، الذي فقد نجلا آخر في الحرب الإسرئيلية على غزة، اليوم الأحد، وقال إنه يواجه مأساة لا يمكن تخيلها.

وأضاف بلينكن في رد على سؤال صحفي خلال مؤتمر مشترك مع نظيره القطري في الدوحة: أشعر بالأسف الشديد على الخسارة التي لا يمكن تخيلها، أنا أب وأتخيل الفظائع التي يواجهها زميلكم وائل الدحدوح، ليست مرة واحدة ولكن مرتين الآن، هذه مأساة لا يمكن تخيلها.

وواصل بلينكن: هذا ينطبق على الكثير من الفلسطينيين الأبرياء من النساء والأطفال، والمدنيين والصحفيين وغيرهم، ولجنة حماية الصحفيين وجدت أن هناك أكثر من 70 صحفيا قُتلوا حتى الآن في غزة، وسقوط صحفي واحد هو أكثر مما يجب.

وواصل مخاطبا الصحفيين: نضع على عاتقكم واجب جلب الحقائق إلى العالم، والآن مهمتكم أهم من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تضغط من أجل توصيل المساعدات وكذلك توفير الحماية للناس.

هذا الشبل من ذاك الأسد

وبكلمات قوية بعث الشهيد حمزة الدحدوح رسالة قبل ساعات من استشهاده تؤكد أن هذا الشبل من ذاك الأسد، حيث كتب حمزة الدحدوح عبر حسابه على منصة "إكس": إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت.

وأدان المكتب الإعلامي في غزة بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، وأن هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية.