رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في حياة النبي.. ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة؟

رسول الله
رسول الله

تعلقت أفئدة المؤمنين بحبيب الرحمن وشفيع الأمة، النور الهادي للحق سيدنا المصطفى العدنان، جعله الرحمن مرشدًا ومعلمًا، وخلقه رسولًا من البشر ليكون لنا قدوة واقتداء لنسير على نهجة ونهتدي إلى الصراط المستقيم، لذا وجب علينا قرأة سيرته لنأخذ ما أمرنا وننتهي عما نهانا، ولأن اليوم هو الجمعة، وقد جعله الله عيدًا للمسلمين، فكيف كان يقضيه رسول الأمة.
 

كيف كان يعيش رسول الله يوم الجمعة


فجر الجمعة 

كان خير الأنام يبدأ يومه بصلاة فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان، وذكر الأمام القيم في ذات  المعاد أن الحكمة من تخصيص السورتين، هو اشتمالهما على ذكر خلق آدم ويوم القيامة والحشر، وهكذا تشتمل على ما كان وما سيكون، حيث خلق الله أدم يوم الجمعة، وستقوم القيام أيضًا يومها، وهذا ليذكر المسلم نفسه بأصل تكوينه ومآله الأخير، كما جاء في قوله ﷺ "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة"

 

الاغتسال

يبدأ حضرة النبي ﷺ سنن يوم الجمعة بالاغتسال كما جاء في الأحاديث الصحيحة، إذ قال ﷺ: "الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأنْ يَستنَّ، وأن يمسَّ طِيبًا إنْ وَجَد" وقوله ﷺ: “من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام".

 

الطيب والسواك وأحسن الثياب  

أحب الحبيب المصطفى الطيب، فكان بعد الاغتسال ليوم الجمعة يتطيب ويتسوك ويرتدي أحسن الثياب، كما جاء في الحديث قال : “إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ"، وقالت أمنا عائشة رضي الله عنها:" كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان يلبسهما في جمعته، فإذا انصرف طويناهما إلى مثله".

 

التبكير إلى المسجد 

وبعدها كان يسبق الحبيب المصطفى إلى المسجد، وهكذا أرشدنا إلى سنة التبكير إلى الصلاة قبل أن يصعد الإمام إلى المنبر، كما قال : "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكّر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة"

 

السير بالأقدام إلى المسجد

كان محبب لنبي الله ﷺ السير بالأقدام إلى المسجد كما جاء في الحديث، قال ﷺ: “من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشي ولم يركب، ودنا من الأمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها”.

 


صلاة الجمعة 

كان المصطفى يمهل الناس يوم الجمعة حتى يجتمعوا ثم يخرج إليهم، فإذا دخل المسجدَ سلَّم عليهم وصلى ركعتين تحية المسجد، وتحية المسجد مستحبة حتى وإن بدأت الخطبة حيث جاء في الحديث أن النبي ﷺ"كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ"، وإذا صعد حضرته إلى المنبر كان يستقبل الناس بوجهة الشريف ويسلم ثم يجلس، وبعد أن يفرغ بلال من أذان صلاة الجمعة قام حضرة النبي وخطب خطبة الجمعة مباشرة.

ومن سننه أنه كان يقصر الخطبة ويطيل الصلاة، ويكثر الذكر والدعاء، وأرشدنا إلى حسن الإصغاء والتدبر فيما يقول الخطيب، فعن أبي هريرة، أن النبي قال: “من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلَّى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام"؛ وقوله “إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت".

 

قراءة سورة الكهف 

كان الحبيب محمد يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، وورد عنه الكثير من الأحاديث في فضل قرأتها ومنها قوله ﷺ "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ".
 

ترقب ساعة الاستجابة 

كانت من سنن الحبيب يوم الجمعة التماس ساعة الأجابة، حيث ورد في عدة أحاديث عنه أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء قال ﷺ “إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ".

 

الصلاة على سيدنا محمد 

ورد عن النبي عظيم فضل الصلاة على حضرته ﷺ  يوم الجمعة وليلتها على الخصوص عموم، وفي يوم الجمعة وليلتها على الخصوص قال ﷺ:"إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْجَنَّةِ أَكْثَرُكُمْ صَلَاةً عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ" وهما ليلة ويوم الجمعة، وقال َأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ" وبما أن الجمعة أفضل الأيام و سيدنا محمد خير الأنام فإن شغل الوقت الأفضل بالعمل الأفضل هو الأكمل والأجمل فجاءه فضل الصلاة على حضرته يوم الجمعة.