رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

رغم أن اعترافات الجندى الإسرائيلى أفيخاى ليفى التى أدلى بها  أمام الكنيست جاءت عفوية وتزامنت مع الانسحاب المخزى لأهم الألوية وهو لواء غولانى بالإضافة إلى 5 ألوية أخرى تضم عددا كبيرا من جنود الاحتياط.. إلا أن المهم فى رأيى هو التفاصيل المرعبة التى تضمنتها هذه الاعترافات..
فقد قال الجندى الصهيونى المجرم لأعضاء الكنيست لقد قتلت 40 إنسانا من أجلكم.. ولم يذكر أن هذا الرقم الكبير هو عبارة عن ضحايا من الأطفال والنساء.. ما تجاهله هذا الجندى هو أنه وزملاؤه من جنود هذا الكيان الصهيونى لا يقدرون على شيء سوى قتل الأطفال والنساء والشيوخ وهى جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولى ولا يقرها أى شرع أو دين سوى معتقداتهم الفاسدة.. لم يتحدث هذا الجندى عن بطولات عسكرية على الأرض لأنهم ببساطة يفرون كالفئران أمام بسالة وشجاعة جنود المقاومة.
ما تحدث عنه هذا الجندى يؤكد أن جيش العدو الصهيونى يستقوى على النساء والأطفال ولا يملك من فنون الحرب شيئا، وأنهم يحاولون أن يقنعوا الرأى العام عندهم بانتصارات مزيفة لا تحمل إلا الخزى والعار.. أما الحقيقة التى لا يمكن إنكارها فهى الهزيمة المروعة والموثقة بالصوت والصورة والتى تبثها المقاومة كل يوم ويحاول العدو الصهيونى التغطية عليها والهروب منها بكل الطرق.. فهو لايعلن عن العدد الحقيقى لقتلاه وجرحاه ولا عن المسار الحقيقى للمعركة وفى سبيل ذلك يقوم بالضغط على وسائل الإعلام الإسرائيلية التى تحاول أن تنشر الحقيقة وما حدث مع صحيفة ايديعوت احرونوت هو خير دليل على ذلك.. فقد نشرت الصحيفة تقريرًا فى أوائل ديسمبر كشفت فيه عن ارتفاع عدد الجرحى فى صفوف الجيش إلى 5 آلاف جندى، ولكنها تراجعت أمام الضغوط التى تمارسها الرقابة العسكرية واضطرت إلى تغيير الرقم على موقعها الاليكترونى إلى 2000 جريح بدلا من 5000.
لقد أكدت اعترافات الجندى الصهيونى بقتل 40 من النساء والأطفال بمفرده أن العقيدة الفاسدة التى يؤمنون بها هى التى تدفعهم لارتكاب مثل هذه الجرائم.. فقد كشف الفريق سعد الدين الشاذلى- رحمة الله عليه- فى حوار تليفزيونى عن وجود نصوص فى الكتب المزيفية التى تحكم عقيدتهم تدفعهم إلى قتل النساء والأطفال.. فقد قال الفريق سعد أن سفر الثنية فى التوراة الإصحاح رقم 20 يقول لهم إذا تقدمتم لتحاربوا مدينة فأعرض عليهم الصلح، فإذا قبلت.. فكل الشعب مستعبد لك.. أما إذا رفضت فحاصرها.. فإذا استسلمت لك وكانت من ضمن المدن والشعوب القريبة- دول منطقة الشرق الأوسط- فلا تترك منهم أحدا.. اقتلهم جميعا رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا.. أما إذا كانوا من الدول والشعوب البعيدة فاقتل جميع الذكور.. أما النساء والأطفال فيكونوا غنيمة لكم.. هذه هى عقيدتهم التى تجسدت فى اعترافات الجندى الصهيونى وعلينا أن نتعامل معهم على هذا الأساس.