رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل المجرمة تستقبل العام الجديد على جثث الفلسطينيين بغزة

بوابة الوفد الإلكترونية

مئات الشهداء بينهم الخطيب الأسبق للمسجد الأقصى فى غارات مسعورة بالقنابل الأمريكية

تفشى الأوبئة وتسمم الأسرى بسجون الاحتلال و«الشاباص» يحذر من ارتفاع الكثافة

 

فيما يستقبل العالم العام الجديد بالألعاب النارية والاحتفالات واصلت غزة استقبال عشرات الغارات النازية التى حولت سماءها لكتل من اللهب التهمت فى دوامتها أرواح الضحايا.

 صعدت الصهيونية النازية محارقها ومجازرها لتختتم عاماً وتستقبل آخر على جثث ضحايا إجرامها وصعدت قوات الاحتلال عملياتها كأنها تسابق الساعات الأخيرة بعشرات الغارات بالقنابل الأمريكية والأسلحة المحرمة دولياً ارتقى خلالها مئات الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء والصحفيين ورجال الدفاع المدنى والإسعاف وأسير محرر أبعد من الضفة المحتلة لقطاع غزة. 

واستشهد وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى الأسبق، خطيب المسجد الأقصى يوسف سلامة، فى غارة إسرائيلية على منزله فى مخيم المغازى، وسط قطاع غزة. كما ارتقى العشرات فى مجازر استهدفت جميع مناطق القطاع خاصة فى خان يونس والبريج ودير البلح ورفح والنصيرات. 

وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى بغزة عن أنه مع مرور (86) يوماً على حرب الإبادة الجماعية ارتكب خلاله الاحتلال (1,813) مجزرة، راح ضحيتها (29,672) شهيداً ومفقوداً، بينهم (23,672) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (9,000) شهيد من الأطفال، و(6,450) شهيدة من النساء، و(312) شهداء من الطواقم الطبية، و(312) شهيداً من الطواقم الطبية، و(40) شهيداً من الدفاع المدنى، و(107) شهداء من الصحفيين، وما زال (7,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، وأن 70% من هؤلاء هم من الأطفال والنساء؛ فيما أصيب (56,165).

وقدر المكتب حالات الاعتقال التى نفذها الاحتلال خلال هذه الحرب العدوانية بأكثر من (3 آلاف معتقلٍ) حتى الآن، بينهم (101) حالة اعتقال من الطواقم الطبية، و(10) معتقلين من الصحفيين.

وأعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين عن تعرض عدد كبير من أسرى سجن «عوفر» لحالات تسمم بسبب تقديم وجبات طعام فاسدة لهم.

وكشفت قناة كان الإسرائيلية عن أن إدارة السجون «شاباص» حذرت من أنه خلال أسبوع أو أسبوعين سيتم الوصول إلى الحد الأقصى لاستيعاب الأسرى. 

وبلغت نسبة إشغال الأسرى فى السجون الإسرائيلية 98.78%، حوالى 88% من الأسرى الأمنيين ويعانون من اكتظاظ، كل سجين تخصص له مساحة 3 أمتار.

 وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن أن 180 ألف نازح يعانون من التهابات الجهاز التنفسى العلوى و136 ألفاً و400 حالة إسهال، نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، و5330 حالة جدرى و42700 حالة طفح جلدي.

قالت جولييت توما، من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الكثير من النازحين من قطاع غزة يعيشون فى العراء، وفى الحدائق، وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، نزوح ما لا يقل عن 100 ألف شخص إلى رفح، على الحدود مع مصر فى جنوب غزة، خلال الأيام الأخيرة.

وقالت توما إن الأمم المتحدة سُمح لها بإدخال مساعدات محدودة. وأضافت أن الاحتياجات الإنسانية فى غزة تزايدت بشكل كبير.

 وأكد المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة أن الأوضاع فى غزة كارثية للغاية ولا يمكن لمدينة رفح استيعاب كل سكان القطاع، نحتاج إلى مواصلة قوافل الإغاثة إلى مدينة غزة لأن هناك مجاعة حقيقية ومئات الآلاف من الفلسطينيين قد يتناولون وجبة كل يومين أو ثلاثة فى جنوب غزة.

وأشار إلى انهيار المنظومة الصحية والبيئية فى قطاع غزة ولدينا تخوفات من انتشار الكوليرا.

 وقدر مراقبون تكلفة عملية إعادة الإعمار بمراحلها المختلفة بما فيها الإيواء والإغاثة الطارئة بغزة قد تتجاوز 10 مليارات دولار مقسمة على التالي:  (أكثر من 2 مليار دولار) مرحلة الإيواء والإغاثة الطارئة وإعادة السكان. أكثر من 3 مليارات دولار إعادة اعمار المنشآت السكنية وإصلاح المتضرر منها «بما فيها ما تبقى من الحروب السابقة» (أكثر من 3 مليارات دولار) إعادة إعمار البنية التحتية من طرقات وشبكات مياه وصرف صحى وكهرباء واتصالات. وأكثر من 2 مليار دولار لإعادة إعمار وتشغيل القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية بغزة.

وكشفت صحيفة عبرية عن الاشتباه فى إصابة عشرات المئات من عناصر الاحتلال فى مواقع تجمعهم على حدود قطاع غزة بمرض «الليشمانيا» الجلدي. وقالت صحيفة «معاريف» إنه «تم تشخيص إصابة عدد كبير بآفات جلدية يشتبه فى أنها طفيل الليشمانيا المسبب لمرض (وردة أريحا)، بعد لدغات من ذبابة الرمل». 

وأضافت أنها علمت «بإصابتهم بآفات جلدية تقرحية أو إفرازية، حيث توجهوا إلى أطباء الوحدة أو أطباء الأمراض الجلدية، فشخصوا حالاتهم بالاشتباه فى الإصابة بوردة أريحا (الليشمانيا)».

وقالت إن هذا التشخيص يدور حول آفة جلدية التهابية مؤلمة للغاية تستمر لعدة أسابيع فى حال عدم تلقى علاج، وغالبًا ما تترك هذه الآفة ندبات على الجلد، وفقا للصحيفة. وأفادت بأنه تم إرسال البعض لإجراء فحوصات مخبرية، ولم تظهر نتائجها بعد، أما البعض الآخر فتوقف نشاطهم العملياتى وتم تحويلهم إلى عيادات الجلدية. 

وقال قائد سرية فى لواء جولانى «فى إحدى ساحات القتال بغزة، فوجئنا بإطلاق نار كثيف تجاهنا، لم نعرف مصدر إطلاق النار، وسقط العديد من القتلى بيننا وجُرح الكثير منا وأمرتُ الآخرين بعدم التقدم إلى الأمام حتى يتم إخلاء القتلى والجرحى».

 وأوضح «كان القتال فى حى الشجاعية قاسياً جداً وحرب عقول، وكان يجب علينا الحذر من العبوات الناسفة، كان المقاومون على بعد عشرات الأمتار من قواتنا، ينتظروننا ويأكلون التمر ويشربون الماء، وانتظروا دخولنا كى يقضوا علينا».