قصة أم كلثوم مع الملك فاروق ولقب "صاحبة العصمة"| كيف ساهمت في النادي الأهلي؟

الأحد 31/ديسمبر/2023 - 06:07 م

اليوم الأحد ذكرى ميلاد كوكب الشرق وأيقونة الغناء فى الوطن العربى أم كلثوم وأطلق عليها العديد من الألقاب المختلفة وأبرزهم: "الست، وكوكب الشرق، وسيدة الغناء العربي"، ويرجع أسمها الحقيقي إلي فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي، ولدت 31 ديسمبر 1898 ونشأت فى قرية "طماى الزهايرة" التابعة لمركز السنبلاوين فى محافظة الدقهلية، ورحلت عن عالمنا يوم 3 فبراير عام 1975، عن عمر ناهز الـ 76 عاماً، وأنطلقت فى عالم الفن وتألقت بأعمالها المميزة اللامعة في جالات متنوعة سواء أغاني أو أفلام حتى وصلت للعالمية، ومازالت أغانيها تدرس بين أجيال وأعمار مختلفة حتى الآن.

قصة أم كلثوم مع لقب "صاحبة العصمة"

نالت كوكب الشرق أم كلثوم لقب "صاحبة العصمة" من داخل النادى الأهلى، حيث إنها قامت بغناء أشهر أعمالها الغنائية "يا ليلة العيد" فى حفل بالقلعة الحمراء يوم 17 سبتمبر 1944 وفى ليلة عيد الفطر الموافقة 29 رمضان 1363هـ.

دخل الملك فاروق إلى النادى الأهلى وهو يقود سيارته بنفسه، ولم يعلم أحد بوصوله إلا عندما رأوه، وفى بداية غناء أم كلثوم أغنية "يا ليلة العيد"، ولدى دخوله، رفض أن يتوقف الحفل، ومضى يجلس فى هدوء.

وواصلت أم كلثوم غناءها وأبدعت هى وفرقتها، ثم ارتجلت أثناء أدائها لتضيف كلمات جديدة للأغنية وهى "يا نيلنا ميتك سكر وزرعك فى الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى ونحيى له ليالى العيد"، وبمنتهي اللباقة انتقلت أم كلثوم وانتقل معها التخت سريعا إلى الكوبليه الأخير من أغنية "حبيبى يسعد أوقاته"، فغنت "حبيبى زى القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد، حبيبى زى القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد، والليلة عيد على الدنيا سعيد، عز وتمجيد لك يا مليكى.

قام جلالة الملك فاروق بإستدعاء أم كلثوم بعد نهاية حفلها، وعندما أقبلت وقف جلالته وصافحها، فقبلت يده ودعاها للجلوس إلى جانبه، ثم قال لها حسنين باشا إن جلالة الملك تفضل وأنعم عليها بنيشان الكمال من الدرجة الثالثة، وهو وسام رفيع يُنعم به على جلالة الملكة، وأميرات البيت الملكى والبيوت المالكة.

ونشرت الصحافة العربية هذا الخبر، وقيل يومها إن الإنعام على أم كلثوم هو أول إنعام ملكى تحظى به فنانة مصرية فى تاريخ مصر القديم والحديث، ليصبح لقبها هو صاحبة العصمة.

حملت مذكرات الفنان سمير صبرى عنوان "حكايات العمر كله"، والصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، وجدنا الكثير من القصص والحكايات التى كان أبطالها من زمن الفن الجميل ومنهم أم كلثوم، ولكن لماذا قالت كوكب الشرق إنها لو لم تكن مطربة لتمنت أن تكون حارس مرمى النادى الأهلى؟.

لو لم تكونى أم كلثوم.. كنت تحبى تكونى إيه؟

أجابت كوكب الشرق، قائلة: "أحب قوى أكون حارس مرمى فى النادى الأهلى، لأن حارس المرمى هو المدافع، وأنا فلاحة، اللى يدافع عن المرمى يدافع عن الأرض، والعرض والشرف والبلد، وأنا كنت أحب أبقى مدافع فى النادى الأهلى اللى بحبه".

علاقة زوج كوكب الشرق بنشيد النادي الأهلى

"قوم يا أهلي، شوف ولادك والجنود.. شوف كتايبك، شوف جدودك والحشود.. شوف آيات النصر فى كل العهود.. شوف وسجل بيها أمجاد الخلود.. أنت دايما، أنت دايما فى الأمام.. من شيوخك اكتسبنا مجدنا.. وبشبابك احتفظنا باسمنا.. أنت دايما أنت دايما دايما للأمام".

تلك الكلمات من نشيد الأهلى الذى كتبه الأديب الراحل فكرى أباظة بمناسبة العيد الذهبى للأهلي عام 1957، ولحنه محمود الشريف، الذى تزوج من كوكب الشرق أم كلثوم لفترة قصيرة.

أم كلثوم "حكم" في الاهلى

تداول عن الست أم كلثوم بحبها الشديد وتشجيعها للنادي الأهلي، وهي أول الأعضاء من النساء بعد أن سمح الأهلي بعضوياتهن عام 1916، وكانت تمنح أي شخص يبلغها بفوز الأهلي خمسة جنيهات كاملة، وهي التي ساهمت بالغناء في إحياء حفلات النادي الأهلي سنوياً، منذ رئاسة أحمد حسنين باشا للنادي وحتى عام 1953 وقد اجتمع مجلس إدارة الأهلي في هذا العام ومنحها عضوية شرفية مدى الحياة، فهي من قامت ببناء حمام السباحة ومدرجات النادي من ايراد حفلتين أحيتهما أم كلثوم للنادي الأهلى، وزاد تقديرهم لها بأن جعلوها حكماً لبعض المباريات الودية بين لاعبي الأهلي ونجومه القدامى.