رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو|عم رجب 35 سنة صياد في مياه النيل بالأقصر

بوابة الوفد الإلكترونية

مع بداية زقزقة عصافير الصباح، بعد أدائه صلاة الفجر، ينطلق عم رجب عبد الدايم،  صاحب الـ57 عامًا الذي يقطن بمدينة إسنا جنوبي الأقصر نحو مياه النيل،  ليبدأ عمله في الصيد، يستمر في المياه منذ شروق الشمس وحتى غروبها: " أصل الرزق يحب الخفية" هذه الجملة يطبقها الرجل الخمسيني منذ 35 عامًا ليمتهن حرفة الصيد التي تعلمها من والده.

الأمر قد يبدو في ظاهره سهلًا، لكن في الحقيقة لم يكن كذلك ابدًا، يوضح عم رجب تفاصيل الصيد: " منثبتش في مكان واحد، أوقات لما ميكونش فيه رزق في إسنا، بروح السباعية في أسوان وحتى إدفو، علشان أجمع أكيال صغيرة لا تتعد العشرة، بدل ماأروح فاضي".

ويستطرد عم رجب: "لا أعرف مهنة أخرى، فمنذ أن اشتد عودي وجدت أبي يعمل بالصيد، فتعلمت الصيد، عددنا 6 أفراد بالأسرة، أعولهم، ففي اليوم قد أجمع حوالي 50 أو 70 جنيهًا، كل يوم ورزقه".
ويتابع: " يومي كله في المياه، وظروف المعيشة صعبة، ورغم تقديمي للحصول على معاش تكافل وكرامة، إلا أنه تم رفض أوراقي،  لكن ماباليد حيلة، الرزق على الله"،  يصف عم رجب أوضاعه المادية في ظل غلاء الأسعار.
وأوضح عم رجب أن طبيعة عمله تستوجب التعاون مع جمعيات للأسماك، فيتم بيع كيلو السمك للجمعية بنحو 35 جنيهًا، وهو ثمن يعتبره عم رجب زهيد، رغم أنه في حال البيع للأفراد فيصل كيلو السمك إلى نحو 50 جنيها.

رغم طبيعة عمله الصعبة والتي بالكاد توفر له قوت يومه في هذه الآونة بالتزامن مع غلاء الأسعار الذي يتناسب عكسي مع مايتحصله عم رجب من مهنة الصيد، إلا أنه أعرب عن سعادته باشتراكه في مبادرة بر أمان،  لدعم صغار الصيادين بمراكب صيد، وذلك بأربع محافظات بصعيد مصر، والتي كانت قد اطلقتها وزارة التضامن بالشراكة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية، مشيرًا  إلى أنه كان يمتلك مركبًا للصيد، لكن أكلها الصدأ، فقام بالتقديم في المبادرة وحصل على مركب جديدة.

 

شاهد الفديو …