عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هناك خطأ شائع أن المساواة هى العدالة، حتى جرى على ألسنة الناس عبارة غير صحيحة وهى «المساواة فى الظلم عدل» فالعدالة ليست هى المساواة، وليست المساواة دائماً صحيحة أو مقبولة، حتى لو كانت تُطبق إعمالاً لقانون وضعى، ولا يجوز الاستعاضة بإحداهما عن الأخرى، وأن ما جاء بشأنها «المساواة فى الدساتير فى أن المواطنة أساسها المساواة فى الحقوق والواجبات، ولا تتميز بسبب الجنس أو اللغة أو العقيدة، فالعدالة المطلقة عدالة غير متناهية من صنع الله ويُحاول كل مؤمن التقرب إلى الله وذلك بإعمال قواعد العدالة من صدق وأمانة، فهى بذلك يرى كثير من أهل العلم أن العدالة هى الأخلاق ومن ثم لا يجوز مخالفتها، ويترتب على مخالفتها إثم عظيم. أما المساواة هى فلا أراها عين العدالة، لذلك فهى لا تساوى بين النابغة والبليد ولا بين العالم والجاهل، ولا بين الصالح والطالح، من ثم تكون تلك الكلمات التى جاءت فى الدساتير لا تخرج عن كونها حبرا على ورق، أو كلاما طاير فى الهواء، لا علاقة لها بالواقع ولا دليل عليها حتى فى الشرائع. إن هؤلاء الذين يُنادون بها مثل المستجير من الرمضاء بالنار، لأن فى هذا الزمان أصبح الجاهل والبليد والطالح فى المقدمة ، وغاب عنا النابغة والعالم والصالح.

لم نقصد أحدا!!