رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

التصدى للرأى أو اتخاذ أى قرار يجب أن يكون مرتبطًا دائمًا بالعلم والخبرة، فلا يجوز أن يرى أى شخص نفسه لمجرد أنه جاء بالصدفة فى مكان أو سُئل فى رأى ما أن يرى فى نفسه أنه الأكثر فهمًا عن باقى الناس، أو أن يحكم على الأمور التى تُعرض عليه دون أى اعتبار لأى شئ آخر، لمجرد أنه يُحب ذلك أو يكره ذاك، لأنه فى هذه الحالة يعجز عن تفسير الأمور بشكل موضوعى أو علمى. وللأسف هذا الشخص يُعرف نفسه أنه خبير فى أمر ما، ويخرج إلينا ليُسفه آراء الآخرين حتى لو كان ما يقوله غيره يستند إلى وقائع غير قابلة للإنكار. وهذا الشخص يُذكرنى بأبطال المسرحيات التراجيدية القديمة فى الأساطير، التى تظهر المسرحية عنيفة التأثير تضر بشعور المُشاهد، وتنتهى بخاتمة مُحزنة. يا أيها المُتكبر والمتفاخر بنفسك، إن الحس أو الهوا الذى تنطق به لا يتبنى أى أسس للتعميم، لأن القرار أو الرأى يجب أن يُصادف العقل والمنطق لإدراك صحة الرأى من عدمه، ولا يجوز للهواة أن يكونوا جوهر الرأى أو القرار. هؤلاء يُشكلون بآرائهم وقراراتهم معاول هدم، دون تحمل مسئولية أى حوار أو قرار، لأن الحقيقة بطبيعتها لا تموت، وسوف تقضى على طموحات هذا المدعى حتى لو كان مُصاحب للشيطان.

لم نقصد أحدًا!