رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

الإنسان دائماً يعمل على البحث عن الشئ الذى يُشبع به حاجاته. لذلك تجده دائماً مدفوعاً بتلك الحاجة. وهذا الأمر بدأ مع الإنسان الأول منذ خطواته الأولى على هذه الأرض. وهو فى حالة سعى أو عمل من أجل بقائه على قيد الحياة. ولعل من أكبر مخاوف الإنسان هو الخوف من تركه للعمل الذى يعمل به والذى يعتمد عليه فى إشباع حاجاته المادية، حتى أصبحت فكرة تركه للعمل عملاً مرعباً فى حد ذاته، خاصة إذا كان ما يقوم به هو الشىء الوحيد الذى يعرفه. هذا غير رأى الناس فى الشخص الذى يترك عمله، حيث يعتبرونه إنسانًا فاشلًا واتخذ قرارًا متسرعًا، فإذا سمح الشخص لمشاعره أن تتغلب عليه وظن فعلاً أن قراره لترك العمل تسرع فيه، فإنه بذلك سوف يعيش فى قلق لا يستطيع بسبه اتخاذ هذا القرار. وتتزايد فى رأسه الكثير من الشكوك بأنه قد لا يستطيع الحصول على عمل أفضل. فى أحيان كثيرة يربط كثير من الناس بين العمل الذى يقوم به الشخص وهوية الشخص وكفاءته، رغم أن كثيرًا من الناس يأملون فى ترك العمل إلا أنهم لا يستطيعون، وذلك لارتباط ترك الشخص لعمله بعار يُلاحقه. وأصبح الشخص عندما يحصل على وظيفة أو مهنة فإنه يتعين عليه أن يستمر فيها مدى الحياة حتى إذا كان ما يقوم به ليس هو الأفضل له أو للغير، فهذا هو الفشل الحقيقى.

لم نقصد أحدًا!