عضو لجنة الاستفتاء الدستورى فى تشاد: نسعى إلى دولة موحدة ومستقرة

حث المستشار رحمة يحيى أحمد، عضو اللجنة العليا فى الاستفتاء الدستورى فى تشاد - فرع القاهرة، والعضو فى الحزب الحاكم، الشباب والجاليات التشادية المتواجدين فى مصر، بالنزول والتصويت بـ«نعم» الدستور الجديد من أجل استقرار وبناء وتنمية الوطن.

وقال «يحيى»، فى حواره لـ«الوفد»، إن تشاد شهدت ظروفا صعبة للغاية عقب اغتيال الرئيس إدريس ديبى، فى 20 إبريل 2021، على أيدى الجماعات المسلحة، بعد حكمه للبلاد لمدة 30 عامًا، وشهدت البلاد فيها طوفانا من الصعوبات، ما دفع القوات المسلحة إلى إدارة البلاد لفترة انتقالية، مع الدعوة لحوار وطنى يجمع كافة الطوائف والمعارضة والمجتمع المدنى، فى الخارج والداخل.

وأوضح «رحمة» أن عدد الجاليات والطلاب على مستوى جمهورية مصر العربية، يصل إلى ما يقرب من 2000 مواطن، علاوة على البعثة الدبلوماسية للعاملين فى الدولة.

وشارك نحو 80% فى الجاليات والطلاب فى التصويت على الاستفتاء للدستور الجديد ليختاروا المسار الصحيح بـ«نعم للدستور»، من أجل تشاد موحدة واستقرار الوطن.

وأكد أن الجاليات والطلاب فى مصر، يسعون لبناء مستقبل جديد من أجل دولة عانت سنوات طويلة وسط تحديات تحيط بها من كافة الجوانب، لذلك فإننا جميعًا نقف مع الوطن حتى نسعى ونبنى ونعمر ونوحد الآراء مهما كان اختلافنا.

وحول الانقلابات العسكرية فى غرب أفريقيا وتأثيرها على تشاد قال:

تعيش القارة الأفريقية أسوأ حالاتها، حيث يشهد أغلب دول جوار تشاد، حالة من الاضطرابات السياسية والصراعات والحروب الأهلية، من بينها النيجر والسودان وليبيا ونيجيريا التى بها حكم فيدرالى ولكن فى حالة اضطراب، نجد أن الكاميرون هى الدولة الوحيدة التى بداخلها استقرار سياسى.

وبسؤال «رحمة»: هل يعتبر الناس الاستفتاء ضروريًا؟ أجاب بأنه اتفق على عقد استفتاء دستورى جديد، بعد إجراء اجتماعات ولقاءات عديدة مع كافة الطوائف والأحزاب السياسية المؤيدة والمعارضة فى البلاد، والمجتمع المدنى، لذلك نجد أن المواطنين يشاركون فى صياغة اتفاق الدستور الجديد.

وأوضح أن أغلب الأحزاب السياسية أعلن أنها ستصوت لصالح الدستور، وعقد لقاءات شعبية وندوات فى شوارع ومدن تشاد، للتوضيح والرد وحث المواطنين بضرورة المشاركة فى الاستفتاء والتعبير عن آرائهم من أجل استقرار وبناء الوطن.

وحول السؤال هل سيشعر المواطن بالأمن أثناء التصويت؟ أجاب أنه انتشر مراقبون دوليون ومحليون فى كافة مراكز الاقتراع على مستوى البلاد، لمتابعة ورصد ونجاح الاستفتاء بكل شفافية، مع انتشار الشرطة الوطنية فى مختلف العاصمة وبالقرب من مراكز الاقتراع مع تمركز أفراد الدرك، من أجل تأمين المواطنين تجنبًا لأى اضطرابات من قبل بعض الأحزاب السياسية التى ناشدت بمقاطعة الاستفتاء.