عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

احتفل العالم منذ ساعات باليوم العالمى لحقوق الإنسان، وهى الذكرى السنوية الـ75 التى اعتمدَت فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى العالم Human RightsDay‏ وهو مناسبة يحتفل بها العالم سنويًّا فى ديسمبر من كل عام، وأمام هذا الاحتفال بهذا اليوم أخذت أحملق فى النشرات والصحف ربما يكون هناك انتفاضة من العالم بشقيه العربى والأجنبى لإيقاف تلك المجازر والمذابح فى دولة فلسطين والتى تتم أمام العالم أجمع فلم أجد أى منتفض سوى مصر، وهذه حقيقة وليس تحيزا، ولم أجد فى هذا الاحتفال بهذا اليوم حتى ولو من خلال منصات التواصل الاجتماعى من يتضامن مع الشعب الفلسطينى أو يطالب ببقاء المواطنين العزل بضم العين داخل ديارهم التى يدكها العدو عليهم ولم نجد من يعرب حتى عن أسفه لما يفعله العدو من حروب تتارية على المواطنين والتى وصلت إلى حد أن أحياء بأكملها تحولت إلى أكوام من الأنقاض، وأصبحت بدون حياة فيها، كل ذلك الدمار والقتل والتخريب يصيب الجميع بالرعب من الإبادة البشرية كما فشل مجلس الأمن فى تبنى قرار وقف إطلاق النار فى غزة، فالقصف الإسرائيلى منذ بدايته أسفر عن مقتل الآلاف كان ثلثاهم من النساء والأطفال، وفق حصيلة صادرة عن وزارة الصحة فى غزة، فقد دخلت تلك الحرب التى يرتكبها الكيان الغاصب وغير المتكافئة مع المواطنين أصحاب الوطن وهم عزل والتى دخلت شهرها الثالث. لقد عادت حرب الكيان الغاصب بعد الهدنة البسيطة أشرس من أولها، فهى تقتل وتبيد بضراوة الوحوش الضارية أمام العالم والدكاكين الحقوقية وفى ظل صمت عالمى غريب، وكأن هذا الكيان أخرس وأرهب الضمائر، ونزع من القلوب العطف والتعاطف قبل أن ترتكب تلك المذابح والمجازر فى حق 13 ألف طفل وآلاف النساء وكبار السن من الفلسطينيين. فما تفعله إسرائيل وإصرارها على تنفيذ مخططها فى تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة، ينذر بحدوث أزمة مرعبة فى المنطقة، لقد أصبحت تصرفات وأفعال العدوان اللاإنسانية والإرهابية والتى وصلت إلى حد الجنون الخارج عن نطاق السيطرة، التى أصابت كل الكيان الغاصب، ورغبته العارمة فى الانتقام من كل الفلسطينيين ونشر الدمار والخراب فى ربوع فلسطين. فما يرتكبه الآن هذا الكيان ومنذ 75يوما ليست كسابقاتها من الجرائم التى استمر القيام بها وارتكابها طوال السنوات الماضية، بل هى الأبشع والأكثر عنفاً وضراوة ووحشية، من حيث الحجم الهائل من الدمار، والإجبار على التهجير القسرى. والكم غير المسبوق من القنابل والصواريخ والمتفجرات المُستخدمة فى قصف غزة ليلا ونهارا، ليوضح للعالم سعيه لإبادة شاملة ومحاولتها إزالة كل صور الحياة الإنسانية من غزة، حتى أصبحت قطرة الماء صيدا ثمينا لأهالى غزة ويبذلون من أجلها جهدهم ووقتهم بمشاركة أطفالهم. فقد قصف العدو خطوط المياه الرئيسة المغذية للقطاع ويدمر مركبات توزيع المياه والخزانات فوق أسطح المنازل. حتى أصبح القطاع أخطر مكان فى العالم.