رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عامر: تعامد الشمس على المعابد يُبرز عظمة المصريين القدماء لعلوم الفلك والهندسة

الدكتور أحمد عامر
الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري

 قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد قصر القارون، اليوم، لم يكن صدفة، نظرًا لأن المصري القديم كان دقيقًا في كل شئ، حيث إن هذه الظاهرة كانت تتعامد فى ١٤ معبدًا وأثرًا مصريًا، وظلت ممتدة حتى العصور البطلمية والمسيحية.

 أضاف عامر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن تعامد الشمس يكون مرات عدة على مدارالعام، منها على قدس الأقداس في معبد الكرنك، مع إنطلاق فصل الشتاء في 22 ديسمبر من كل عام، كما نراها أيضًا في قدس الأقداس لـ"آمون_رع" بمعبد الدير البحري في يوم ٨ ديسمبر من كل عام، هذا بالإضافة إلى معبد أبوسمبل الذي تتعامد الشمس على وجه تمثال الملك "رمسيس الثاني" مرتين خلال العام الواحد، في ٢٢ أكتوبر و٢٢ فبراير من كل عام، بالإضافة إلى تمثال أبو الهول، الذي جعله ممثلاً للشمس التى تشرق وتغرب فى الأفق، ويمثله هنا هرما "خوفو" و"خفرع"، ويتأكد ذلك من مخصص اسم أبو الهول فى الدولة الحديثة "حور إم أخت"، بمعنى "حورس فى الأفق"، كما نجد هذه الظاهرة في المعابد اليونانية مثل معبد قصر قارون المتواجد في محافظة الفيوم، وذلك يوم ٢١ ديسمبر، حيث تحدث ظاهرة تعام الشمس في قدس الأقداس بالمعبد سنويًا، بالإضافة إلى تعامد الشمس على مذبح كنسية الملاك ميخائيل في محافظة الشرقية سنويًا.

 أوضح الخبير الأثري، أن الظواهر الفلكية تُبرز ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة، وتظهر مدى تمكنهم من تشييد معابدهم، بإعجاز فلكي وهندسي، جعل الشمس تتعامد فوق قدس أقداس كثير من المعابد، وفى أيام محددة من السنة، حيث يتزامن ذلك التعامد، مع مناسبات دينية وأعياد شعبية، وأحداث تاريخية، بعينها، في كل عام، مثل تعامد الشمس على قدس أقداس بعض المعابد، في يوم عيد الإله "حورس"، ويوم عيد الربة "حتحور"، ويوم الانقلاب الصيفي، وعيد الإله "آمون"، وغير ذلك من الأحداث التي عرفتها مصر القديمة.

 تابع، هذه الظاهرة تثبت عظمة المصريين القدماء لتشييدهم المعابد مواجهة للشمس وفي هذا اليوم ستتعامد فى معبدى الكرنك والدير البحرى على وجه الإله "آمون" مما يشير إلى مناسبة خاصة تخص هذا الإله، مما يؤكد أن تشييد المعابد مرتبط بظواهر طبيعية وتغييرات الفصول وبالمواسم الزراعية، فكانت بمثابة رسائل يرسلها المعبد للمزراعين لتحديد أنواع المحاصيل.