رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

فى عمر الأوطان لحظات فارقة، تتجلى فيها المسئوليات، وتعلى فيها القيم والثوابت الوطنية ولا ترى فيها إلا مصلحة الوطن، شاء القدر لهذا البلد العريق مصر، أن يكون محور اهتمام العالم، وأن تكون أحداثه محط أنظار الجميع، منذ أشهر ليست بالبعيدة أعلنت الدولة المصرية عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية 2024، وهذا أمر جلل لو تعلمون، وكان قدرنا فى حزب الوفد العريق أن يكون لنا دور وطنى كما كان على مر العصور.

لحظات استدعاء الوطن لا يمكن فيها قبول المواربة، أو مسك العصا من المنتصف، ولكن لزاماً عليك أن تقف وترد الجميل لهذا الوطن، بغض النظر عن النتائج.

لم يكن قرار المشاركة فى تلك الانتخابات هيناً، فقد عارضه العديد من الوفديين ولهم من الحجج والأسانيد ما يدعم وجهة نظرهم المحترمة، ووافق عليه البعض الأخر ولهم أيضاً ما يدعم تلك النظرة الصائبة، وعقب كل هذا خاض حزب الوفد العريق الانتخابات الرئاسية، ليؤكد للعالم أن هناك ديمقراطية راسخة فى هذا البلد منذ آلاف السنين، خاض الوفد الانتخابات ليدحض الشائعات ويرد على المتربصين بالوطن، خاض الوفد الانتخابات ليكون أداة للبناء وليس معولاً للهدم، أعلى الوفد المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، حتى فوق المصلحة الحزبية، لم يلهث الوفد وراء المصالح الضيقة، وكما قلنا دائماً: «لا حياد فى حب الوطن».

دور حزب الوفد لا تسعه سطور ولا مجلدات وإنما محفور فى قلوب المصريين، لا يقبل المزايدات، وانما تكشف حقيقته المواقف التاريخية وتثبته الأيام، لم نتأخر الوفد أبداً عن تلبية نداء الوطن، تقدم رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض هذه الانتخابات ملتحفاً بمسئوليته الوطنية ومستجيباً لنداء الوطن، تقدم ببرنامج وضعه متخصصين، آملين فى تغيير الواقع للأفضل سواء حالفنا الحظ او لم يحالفنا، وأياً كانت النتائج نتمنى من الرئيس القادم أن يأخذ منه ما يتناسب مع طموحات المصريين فى الجمهورية الجديدة.

شهور وأيام بذلنا فيها الوفديون الجهد والعرق، طوفوا محافظات مصر، ليعلنوا أن أقدم حزب فى مصر وربما فى العالم ما زال ينبض بالحياة، أعتقد أن حزبنا العريق استفاد من هذه التجربة كثيراً والتى أفرزت رؤى وأفكاراً صالحة للتنفيذ رغم ما تعرض له من تطاول بعض الإعلاميين عليه عقب غلق الصناديق وبداية إعلان بعض نتائج اللجان الفرعية ورغم ما أصاب البعض منا من إحباط ومرارة كانت مرجعيتها أننا أقدم وأعرق وأهم حزب فى الشرق الأوسط، لقد كان الوفد على قدر المسئولية ولم يضع رأسه فى الرمال، بغض النظر عما تسفر عنه نتيجة الانتخابات التى ستعلنها الهيئة الوطنية للانتخابات غداً الاثنين.

ستثبت الأيام والسنون أن تجربة الوفد هدفها ترسيخ الثوابت الوطنية للدولة المصرية ودعم توجهات الوفد فى وجود تعددية حزبية حقيقة فى هذا البلد الذى يحارب من جهات متعددة، اقتصادياً وسياسياً خارجياً وداخلياً، خاض الوفد الانتخابات بنوايا صادقة، هدفها صالح الوطن، لم يحد أبداً عن ثوابته ودوره التاريخى الكبير.

بقى أن أستكمل شهادتى فى هذا المحفل التاريخى الكبير، وهو تقديم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان، الى الجندى المعلوم دائماً وهى وزارة الداخلية، بقيادة اللواء محمود توفيق، الذى قدم نموذجاً وطنياً يستحق أن يدرس باستراتيجية أمنية، ساهمت فى خروج هذا العرس الديمقراطى، بهذا النجاح، اعتمدت الشرطة منذ أول لحظة على استراتيجية تقوم على الحياد والشفافية والنزاهة، وكانت على مسافة واحدة من الجميع، لتؤكد أنها شرطة الشعب، وبرهنت بأنها وصلت لأعلى مستوى من التدريب والتنظيم التى مكنها من تنظيم هذه الانتخابات دون أن تسجل خرق واحد للقواعد والضوابط.

أكرر شكرى وتقديرى للوزير اللواء محمود توفيق، ولجميع قطاعات وإدارات وزارة الداخلية، وعلى رأسها قطاع الأمن الوطنى بالدقهلية، هؤلاء الأبطال الذين يعملون فى صمت وإخلاص، برهنوا أنهم من أكفأ الأذرع الأمنية فى العالم، ومن باب إسناد الفضل لأهله وما عايشته ووجدته فى بلدتى محافظة الدقهلية، وامنح وسام الوطنية والتميز لمديرية أمن الدقهلية، وعلى رأسها اللواء مروان حبيب، بما قدمه من قيادة أمينة وحكيمة، نفذت استراتيجية الوزارة كما يجب أن تكون، ووجدنا نحن نواب الشعب كل التعاون والإخلاص والتفانى فى أداء الواجب من جميع ضباط وأفراد وجنود فى مراكزنا، وعلى رأسهم مأمورو مركزى دكرنس وبنى عبيد ورؤساء مباحث دكرنس وبنى عبيد ومعاونيهم خيرة أبناء الداخلية، أبطال هذه الملحمة الوطنية.

اسمح لى عزيزى القارئ بأن أستبق إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات، وأؤكد أن الفائز فى هذه الانتخابات، قد أعلن، وجميعنا يعلمه منذ الساعة التاسعة مساء الثلاثاء، مع آخر ورقة اقتراع فى الصندوق، فالفائز الحقيقى والبطل فى هذه الانتخابات، هو المواطن المصرى، الذى كتب بصدق أول خط فى عقد بناء الجمهورية الجديدة.

و«للحديث بقية ما دام فى العمر بقية». 

 

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ