رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

من منا لا يتذكر مسرحية العرائس الليلة الكبيرة، التى كتبها شاعرنا الكبير صلاح جاهين ولحنها سيد مكاوى، تلك المسرحية رغم أنها للأطفال إلا أنها عكست الواقع فى صورة فكاهية جميلة، وذلك كله فى صورة غنائية بديعة. ولعل من رد الأراجوز على سائل سأله عن عنوان، لأن كلمة «لا» لا وجود لها فى قاموس الناس لدينا، نجد الأراجوز يقول له «تمشى كدا على طول على طول لحد ما تلاقى عمارة، تكسر يمين وشمال، شارعين فى الثالث تكسر، تفل كده تمشى وتلف وتخش من مطرح ما طلعت، تعرف بأنك «تُهت وضعت» رغم أن الحكماء يرون أن من قال لا أعلم فقد أفتى، ويقول سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه «من ترك قول لا أدرى أصيبت مقاتله» أى أن الشخص الذى يقول «لا» عندما لا يكون لديه إجابة على السؤال دون أن يخشى حرجًا فقد نجا، لأن من يفتى بغير علم يؤذى الناس ويُهلك الأمة. فى ذلك جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَنْ أُفْتِيَ بِفُتْيَا غَيْرَ ثَبْتٍ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِى أَفْتَاهُ» بما يعنى أن الإثم فى حالة الخطأ يقع على عاتق المُفتى، إلا أن هناك من الفقهاء من يتكلمون فى كل شئ وأى شئ بكلمات تُخالف العقل فى كثير من الأحوال حتى لا يقول الناس إنه جاهل.

لم نقصد أحدًا!