عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم صدق

بعد مرور أكثر من ستين يومًا على حرب اليهود على غزة تأكد لنا بما لا يدع مجالًا للشك أن يهود إسرائيل ومن عاونهم من يهود العالم عن (عمد وبقصد) يُقَتِّلون أبناء غزة الذين سيرفعون غدًا رايتها، ويقتلون نساءها ليوقفوا نسلها، فلقد ارتقى حتى أمس الأول 4104 أطفال، و2641 امرأة، ويدمرون بنيتها التحتية لينشغل الغزاويون بإعادتها، مستغرقين فيها الزمن الطويل، فالإحصائيات تقول إن أكثر من ٧٥٪ من قطاع غزة وبنيته التحتية قد تم تدميره، واتجه أكثر من ٨٠٪ إلى جنوب القطاع، ناهيك عن المخطط الصهيوأمريكى من خطة التهجير التى طالما أسرُّوها مرة، وأعلنوا عنها أخرى.

وهذه عادة بنى صهيون: القتل والتخريب، فقد قتلوا الأنبياء، وذبحوا الأطفال، وخربوا البيوت واعتدوا على خلق الله، وقد روت آيات القرآن عن هذه الصفات الكثير، فقالت عنهم «يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِى الْأَبْصَارِ» و«لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُون (78) كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُون». نعم لم ينتهوا فقد اجتمعت الدول كلها فى اجتماع مجلس الأمن الأخير على وقف إطلاق النار، ونهيهم عن ذلك فلم ينتهوا تصديقًا لقوله عز وجل.. لكن عاثوا فى غزة فسادًا برفض الفيتو الصهيوأمريكى للمرة الثانية اللا أخلاقى واللا إنسانى فى التصويت على وقف الحرب على غزة. لكن هيهات هيهات لهم، فماذا جنوا إلا الفساد والدمار لغزة، والاعتداء على المدنيين العزل، غير قادرين على المقاومة الفلسطينية، وكعادتهم فى كل الحروب الأخيرة كانت أيديهم خالية الوفاض، أى «صفر نتيجة»، كما فى انتفاضة الأقصى فى 2000، وحروب غزة ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٤ و٢٠٢١ وغيرها من الحروب الحديثة، وأكدها لنا قرآننا الحكيم (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُولُوكُم الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصرون): أذى فى النفس والمال.. ثم لا يُنصرون.. ثم لا ينصرون فى أهدافهم.

ولكنهم كالعادة «ظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ»، ولكن تأتى النتيجة كما هو الحال فى حرب الكرامة (السادس من أكتوبر)، فلم يمنعنا عنهم -نحن المصريين- خط برليف المحصنون به، فدمرنا هذا الحصن تدميرًا بسواعد رضى الله عنها ورضوا عنه.. كما لم تمنع الغزاويين القبةُ الحديديةُ والسياجُ الأمنيُ المحصنةُ إسرائيل بهما كذلك من الانقضاض عليهم فى طوفانهم الأقصى، وقاموا بتعريتهم بأقل الإمكانات، ليحصدوا الوحل والعار.. لذلك أبشروا وتفاءلوا فقد جاءنا من غزة البيان التالى، وهو عنوان مقالنا القادم إن كان فى العمر بقية.

اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.