رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

70 ألف شهيد ومصاب بينهم 86 صحفياً وعشرات الآلاف من المفقودين فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

300 غارة صهيونية وسلسلة مذابح فى المستشفيات ومراكز الإيواء بجنوب وشمال القطاع

تل أبيب تعترف بمصرع العشرات من قواتها فى كمين للمقاومة بحى الشجاعية

 

واصلت اليوم الصهيونية النازية محارقها فى قطاع غزة لليوم الـ68 على التوالى، وشنت 300 غارة على شمال وجنوب القطاع المحاصر بالتطهير العرقى والأوبئة والجوع وارتكبت مجزرة بشعة بمدرسة أبو حسين التابعة للأمم المتحدة بمعسكر جباليا، فيما كثفت مجازرها فى جنوب القطاع خاصة فى دير البلح ورفح وخان يونس بالوسطى وسط هطول الأمطار الغزيرة التى أغرقت خيام النازحين.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى بشكل مكثف منطقة جباليا بأكثر من 100 قذيفة خلال الساعات الماضية ودمر القصف المخبز الوحيد الباقى فى المنطقة.

تزامن ذلك مع تصعيد داخل مخيم جنين بالضفة المحتلة ومحاصرة الصحفيين والمرضى مستشفى الشفاء ونددت وزارة الصحة فى غزة بالمحارق الوحشية، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء لأكثر من 19 ألف شهيد بينهم 86 صحفياً بارتقاء الزميل عبدالكريم عودة خلال قصف بقطاع غزة فيما بلغت حصيلة المصابين أكثر من 50 ألفاً و10 آلاف مفقود.

واستنكرت الوزارة احتجاز كل الذكور من الطواقم الطبية والمصابين والمرضى والنازحين واقتيادهم إلى جهة غير معلومة خارج مستشفى كمال عدوان. 

 وأوضحت أنه تم استجواب المحتجزين تحت التعذيب والضرب المبرح والتعرض للبرد القارس وقالت «بعد إخلاء سبيل عدد من المحتجزين ودفعهم للعودة إلى المستشفى تم إطلاق النار عليهم وأصيب العشرات من الكوادر الطبية والجرحى النازحين».

وأشارت إلى استمرار محاصرة قوات الاحتلال للمستشفى وإطلاق النار والقذائف داخلها ومنع التحرك داخله وتحرم الموجودين فيه من الماء والطعام والكهرباء.

وقالت إن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية لأطفال العناية المركزة ولا يتوفر ماء لتحضير حليب لهم وطالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية بالتحرك العاجل لإنقاذ الأطفال والجرحى والطواقم الطبية وحماية المستشفى.

وأعلنت الوزارة عن نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل وحذرت من انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين فى مراكز الإيواء المكتظة وطالبت المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.

وندد رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين قدورة فارس، باعتقال الفلسطينيات وأطفالهن الرضع وتهديدهن بالاغتصاب، والإجراءات فى السجون الإسرائيلية تُمارس على كافة الأسرى دون التمييز بين طفل أو امرأة، مشيرا إلى اعتقال نحو 3810 أسرى وأسيرات اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم.

ووصف وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينى أحمد مجدلانى، أن احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلى 142 سيدة مع أطفالهن من غزة، جريمة جديدة تضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال، مُطالبًا المجتمع الدولى والمؤسسات الدولية بالتحرك الفورى للضغط لإطلاق سراحهن وأطفالهن الرضع.

وأشار مجدلانى، فى بيان له إلى احتجاز قوات الاحتلال للسيدات كرهائن فى أماكن مجهولة، بعد أن تم تجميعهن بشكل عشوائى من الطرقات ومراكز الإيواء، مشيرا إلى تعرضهن للإذلال والإهانة والتهديد بالاغتصاب والتفتيش العارى، وضرب الحوامل منهن، موضحاً أن مستوى المخاوف على مصير النساء المحتجزات يتصاعد يوماً بعد يوم. 

وأضاف أن الاحتلال ينفّذ جرائم مروعة وفظيعة بحقّ معتقلى غزة، إلى جانب رفضه الكشف عن مصيرهم، من حيث أعدادهم، وأماكن احتجازهم، وحالتهم الصحيّة.

وأوضح المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة أن هناك آلاف أطنان المساعدات تم إرسالها من عشرات الدول لمساعدة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها منذ 68 يوماً.

وناشد بدخول آلاف الأطنان من المساعدات المكدسة لغزة على جانب معبر رفح، مشيرا إلى أن الوضع فى قطاع غزة كارثى ولا يحتمل المماطلات والتسويف لإدخال المساعدات، وأوضح أن القطاع يحتاج يومياً إلى 1000 شاحنة من الإمدادات والمساعدات فيما يعانى أهالى غزة نقصاً حاداً فى الغذاء والماء والدواء والقطاع يقترب من المجاعة.

وكشفت مصادر أمنية عن أن إسرائيل تستخدم أسلحة «لأول مرة» فى حربها بقطاع غزة، وأوضحت أنها تهدف إلى تحقيق الدقة فى الأماكن الأكثر اكتظاظاً بالسكان.

وأشار المصدر إلى أن بعض هذه الأسلحة تم تطويرها خلال الشهرين الماضيين منذ اندلاع الحرب، بجانب أخرى تلقاها الاحتلال لأول مرة من الولايات المتحدة.

وشدد على أن تلك الأسلحة، بجانب طرق قتال جديدة يستخدمها الاحتلال «تهدف إلى الدقة فى الإصابة فى الأماكن الأكثر اكتظاظاً فى العالم»، وكشف عن وجود غرفة إدارة عمليات فى قيادة المنطقة الجنوبية الإسرائيلية تشمل خبراء فى قوانين الحرب والقوانين الدولية، بالإضافة إلى مندوبين عن أذرع عسكرية مختلفة».

واعترف الاحتلال الإسرائيلى بمقتل 15 عسكرياً وإصابة 7 آخرين فى المعارك الدائرة شمال قطاع غزة، مع المقاومة الفلسطينية وقال إن معظمهم ضباط وبينهم قائد فرقة فى لواء جولانى. وأكد مقتل 8 من بينهم قائد الكتيبة 13 فى لواء جولانى تومر غرينبيرغ، بالإضافة لقائد فصيل فى الكتيبة رقم 13 ويدعى روعى ملدسى ويرتفع عدد القتلى الصهاينة منذ بدء العملية البرية فى قطاع غزة يوم 27 أكتوبر، إلى 115 جندياً. كما ترتفع الحصيلة منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر، إلى 630 ضابطاً وجندياً.

وقال عضو مجلس الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلى بينى جانتس إن حرب البقاء الثانية التى نخوضها تكبدنا ثمناً باهظاً ومؤلماً وصعباً» فى قطاع غزة. وأضاف جانتس فى منشور له عبر حسابه على منصة «إكس»، «كل من يسقط هو ندبة على إسرائيل بأكملها».