رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاحتلال يتلقى أقسى الضربات

تفاصيل كمين الشجاعية.. هكذا قُتل 8 ضباط إسرائيليين

جنود الاحتلال
جنود الاحتلال

في اليوم الـ68 للحرب بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية وفي واحدة من أقسى الضربات التي تعرض لها منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، مقتل 8 من عسكرييه، معظمهم من الضباط في كمين.

و ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" أن الجنود والضباط الذين قتلوا كانوا من الكتيبة 13 في "لواء غولاني".

وجاء على رأس قائمة القتلى، قائد الكتيبة المقدم، تومر غرينبيرغ.

وقالت الهيئة إن الجنود والضباط اقتحموا أحد المباني لتفتيشه أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم وفجروا أيضا عبوة ناسفة.

واندلع قتال عنيف بين الطرفين، وفي الأثناء انقسمت القوة الإسرائيلية إلى قسمين.

وهرعت قوة ثالثة إلى المكان للمساعدة والإنقاذ، وفجر حينها الفلسطينيون عبوة أخرى مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود الجيش الإسرائيلي.

ولاحقا، فجر المقاتلون الفلسطينيون عبوة ثالثة بالقوة الإسرائيلية.

و استنجد الجنود الذين ظلوا على قيد الحياة بالدعم الجوي، فعملت المروحيات على نقل المصابين وجثث القتلى من المكان.

ويحقق الجيش الإسرائيلي فيما إذا كان الهجوم على صلة بوجود نفق في المبنى، استعمله الفلسطينيون في الكمين.

وفي المقابل، لم تعلن كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس وغيرها من الأجنحة العسكرية للفصائل عن شن هذا الهجوم، رغم أنها تعلن بانتظام عن شن هجمات مماثلة تتمثل في مهاجمة جنود إسرائيليين عندما يتحصنون في مبان في القطاع منذ بدء الحرب البرية.

والغريب في الإعلان الإسرائيلي أنه جاء في شمال قطاع غزة وليس في جنوبه، حيث قال الجيش قبل أيام من عملياته هناك على وشك الانتهاء.

ودأب الجيش الإسرائيلي بشكل منتظم عن مقتل عدد محدود من الجنود على دفعات تتراوح بين 2 و3 في معظم أيام الحرب، لكن في الأيام الأخيرة رفع الرقم إلى 4 أو 5 جنود.

والمرة الوحيدة التي أعلن فيها الجيش عن مقتل 9 جنود دفعة واحدة هي في الأول من نوفمبر الماضي، وقال حينها إن الجنود كلهم قتلوا في صاروخ مضاد للدروع أطلق على آلية "النمر" المصفحة.

ومع مقتل العسكريين الثمانية، ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 442 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، بينهم 113 جنديا منذ بدء الهجوم البري في أواخر أكتوبر.

وفي سياق متصل يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدينة جنين شمال الضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، والذي خلف أمس 7 شهداء، إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح مختلفة.

كما شد الحي الشرقي من مدينة جنين مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي حولت عددا من المنازل إلى نقاط عسكرية، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، وفرض جيش الاحتلال حصارا كاملا على الحي وأغلق جميع مداخله بالآليات العسكرية والجرافات التي قامت بتدمير للبنية التحتية.

فيما قامت قوات الاحتلال بقصف ثلاثة منازل في الحي الشرقي في جنين بصواريخ "الأنيرجا"؛ ما أدى لاحتراق أحد المنازل بالكامل، وإلحاق خراب ودمار بمحتويات عدة منازل أخرى بعد اقتحامها، واحتجزت قوات الاحتلال في العراء 12 مواطنا فلسطينيًا وأخلت سبيلهم بعد استجوابهم، كما حاصرت منزلا في حرش السعادة وهددت بقصفه، واعتقلت شابًا، كما قصفت منزلا آخر في منطقة حليمة السعدية، وشنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في حيي الدمج والحواشين في المخيم.

وواصلت قوات الاحتلال صباح اليوم قصف المنازل في مخيم جنين، وتدمير البنية التحتية فيه، وأطلقت الرصاص على كل من يتجول في المدينة ومخيمها، وشنت حملة مداهمات للمنازل واعتقالات للمدنيين.