رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

تواصلت انتصارات غزة وكانت أولى تلك البشائر ما قامت به قوات الاحتلال من تصوير بعض المدنيين فى غزة وقد تم خلع ملابسهم وتركيعهم على أنهم من رجال المقاومة حماس، الصورة دليل واضح على الضعف والكذب حيث لم يجد الاحتلال أى بصيص أمل فى الانتصار خاصة مع مناسبة الاحتفال بعيد الأنوار اليهودى (حانوكا) هذا العام فى 18 ديسمبر/ كانون الأول، ويستمر لمدة ثمانية أيام، سوى رفع معنويات الشعب الصهيونى بتلك الصور الكاذبة والتى كشف الجميع كذبها، حيث كان الأولى أن يتم تصوير المقاومة بملابس الحرب التى يرتدونها فى فيديوهات الحرب ولكن لجأ الاحتلال إلى التزوير بتصوير المحتجزين وهم بدون ملابس. 
لقد أصابت جماهير الصهاينة الصدمة وهى تشاهد فيديوهات تصوير المقاومة الفلسطينية لمعسكر الاحتلال من الداخل قبل ضربه، حيث استطاعت المقاومة توثيق انتصاراتها بالفيديو والصور بينما فشل الاحتلال فى تصوير أى انتصار وحتى الصور الوحيدة التى أراد بها خلق انتصار وهمى انكشف كذبها. 
كتائب القسام أعلنت عن انتصاراتها فى يوم واحد عقب خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال فى جميع محاور التوغل فى قطاع غزة، وإحصاء تدمير 24 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً فقط فى محاور القتال بمدينة خان يونس، واستهداف 18 جندياً بالهجوم المباشر، وأوقع قناصة القسام 8 جنود بين قتيل وجريح، ونسفوا منزلًا تحصنت به قوة خاصة بالعبوات، كما أوقعوا قوة أخرى فى حقل ألغام أعد مسبقاً، ودكوا التحشدات العسكرية بمنظومة رجوم قصيرة المدى، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى أراضينا المحتلة، كل هذا حصاد يوم واحد.
لقد أصبح شعب صهيون لا يصدق سوى أبوعبيدة وبياناته، خاصة بعد كشف كذب الاحتلال حتى فى رسم البسمة فى أيام العيد.
ويعد حانوكا من الأعياد الدينية عند اليهود، لكنه بمثابة مهرجان للفرح، إذ يجتمعون كل ليلة لتحضير المأكولات التقليدية وأغلبها من المقالى. 
ويحل عيد الأنوار أو التدشين فى الخامس والعشرين من شهر كيسليف، وهو الشهر التاسع بحسب التقويم العبرى. 
ولهذا العيد جذر تاريخى وآخر دينى، بحسب المعتقدات اليهودية. ففى القرن الثانى قبل الميلاد، قاد اليهود المكابيون تمرداً على السلوقيين عام 165 ق. م. بعد محاولة الملك أنطيخوس الرابع فرض الثقافة والتقاليد الهيلينية على اليهود، وفرض عبادة آلهة الإغريق فى هيكل سليمان.
ويحتفى اليهود بالحانوكا كذكرى لاستعادتهم حرية العبادة. وبحسب المعتقد الدينى، لم يكن الزيت المقدّس فى الهيكل يكفى المتمردين لإنارة الشموع لأكثر من ليلتين، لكنه بقى مشتعلًا لثمانى ليال.
وهكذا لم تنطل تلك الخدعة حتى على الشعب الصهيونى وبات حزينًا فى يوم العيد.