فيتامين C يمكن أن يكون علاجا للسرطان

يمكن إيقاف تكاثر خلايا الدم الجذعية المصابة بالسرطان عند استخدام جرعات عالية من فيتامين C، وقد توصل علماء من الولايات المتحدة الأمريكية إلى نتيجة مماثلة بعد تجاربهم على الحيوانات، وأذكر أن مفهوم علاج السرطان بجرعات كبيرة من حمض الأسكوربيك قد نوقش بنشاط من قبل الخبراء العلميين في السبعينيات.

يتميز سرطان الدم بنقص إنتاج الجسم للكريات البيضاء الطبيعية - خلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تحمي الشخص من العدوى، وأظهرت الدراسات السابقة أن 10% من المرضى الذين يعانون من سرطان الدم النخاعي الحاد، و30% من المرضى الذين يعانون من متلازمة خلل التنسج النقوي (مقدمات سرطان الدم) و50% من المرضى الذين يعانون من سرطان الدم النقوي المزمن لديهم طفرة جينية تقلل من إنتاج TET2، وهو إنزيم يساعد الخلايا الجذعية. تتحول إلى خلايا طبيعية وخلايا الدم الناضجة.

وجد مؤلفو المشروع الجديد، علماء من مركز لورا وإسحق بيرلماتر للسرطان، أنه عند استخدام جرعات عالية من فيتامين C، يتم تفعيل الآليات الفسيولوجية لتنشيط إنزيم TET2، وقد لاحظوا هذه العملية خلال التجارب على الفئران.

وفي هذه الحالة، يتم استعادة عمل الجين الذي يشفر إنزيم TET2 من خلال إزالة ميثيل الحمض النووي وقال الباحثون إن هذه العملية لا تعمل بشكل صحيح لدى المرضى الذين يعانون من الطفرة.

وقال العلماء إنهم باستخدام "طريقة فيتامين سي" تمكنوا من وقف تطور المرض لدى الحيوانات المصابة بسرطان الدم ووفقًا لهم أيضًا، فإن استخدام حمض الأسكوربيك يزيد بشكل كبير من فعالية علاج سرطان الدم عندما يقترن بالعلاج الكيميائي مع أدوية من مجموعة مثبطات PARP.

يعتزم الخبراء اختبار مدى فعالية استخدام الحقن الوريدية لفيتامين Cفي علاج أنواع معينة من سرطان الدم لدى البشر، وأشاروا إلى أنهم يأملون في تحديد أدوية العلاج الكيميائي الأخرى التي ستكون فعالة عند دمجها مع فيتامين سي مثل الأدوية التي أثبتت فعاليتها خلال التجربة.