رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غزة تُسقط الأقنعة عن مُدعي الإنسانية

أطفال غزة
أطفال غزة

 سقطت الكثير من الأقنعة في ظل المجزرة التي تُرتكب في فلسطين، وكثير من مدّعي حقوق الإنسان وفقدوا مصداقيتهم، ورغم صمت العالم أمام ما يحدث إلا أن هناك مستويات من الانتهاكات الصارخة غير المسبوقة صدمت العالم من المنظمات والدول الأجنبية التي طالما نادت بحقوق الإنسان.

 

منظمة الصليب الأحمر:

 صدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي من موقف منظمة الصليب الأحمر في 9 نوفمبر، عندما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية "مستشفى النصر" في مدينة غزة، وانقطعت إمدادات الأوكسجين عن وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وناشد مدير المستشفى الطبيب مصطفى الكحلوت، في مقطع مصور المنظمات الدولية بما فيها "الصليب الأحمر" لإنقاذ الأطفال الخمسة لكنه لم يتلق أي رد، وفي 28 نوفمبر، بعد وقف إطلاق النار عاد الأطباء إلى المستشفى وكان الأطفال الرضّع الخمسة أموات.

 وواجهت انتقادات للصليب الأحمر بسبب بطء استجابتها لإغاثة المحاصرين في بلدة مضايا في ريف دمشق، وكان ردها حينها أنهم لا يريدون دعم مناطق مُعارِضة ضد النظام السوري.

 

انحياز الهيئات الدولية:

 من يعمل فيما يسمى بـ"قطاع العمل الإنساني" يعلم ضخامة ميزانيات هيئات كـ"الصليب الأحمر" ووكالات الأمم المتحدة وقدراتها التنظيمية والتنسيقية، رغم تصدرها الدائم للمشهد على أنها "غير حكومية" و"مستقلة" و"حيادية"، وأن هدفها الأول الإغاثة وتخفيف المعاناة الإنسانية في زمن الحروب والصراعات، في الوقت الذي غالبًا ما نرى فيه انحيازها لطرف دون آخر.

 

موقف الدول الأوروبية من أحداث غزة:

 في إسبانيا طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية، إيونى بيلارا، الحكومة الإسبانية، بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، في بيان نشرته، أكدت فيه أن حزب بوديموس الذي تنتمي إليه يشعر بالمعاناة الفظيعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود، ولذلك فإنهم يرفعون أصواتهم للتنديد بأن دولة إسرائيل تنفذ التخطيط للإبادة الجماعية في قطاع غزة.

 وأعلنت الحكومة الإسبانية زيادة المساعدات التي تمنحها للفلسطينيين 100 مليون يورو أخرى، كما تبنت موقفًا داعمًا لحل الدولتين، أما باقي الدول الأوروبية فاختلفت آراؤهم بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

دول خذلت فلسطين: 

 تبنت فرنسا موقفًا أكثر حذرًا، وحظر وزير الداخلية الفرنسي المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، سعيًا إلى ضمان النظام العام.

وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الوحدة الوطنية، ومنع الصراع الخارجي من توليد التوترات في فرنسا.

 ظهر في أيرلندا الكثير من التعاطف مع القضية الفلسطينية، ودافعت شخصيات مثل سفين كون فون بورجسدورف، سفير الاتحاد الأوروبي السابق إلى فلسطين، وإيفين إنسير، عضو البرلمان الأوروبي من السويد، عن المساعدات المقدمة لفلسطين، وفي ألمانيا دعمت الأحزاب السياسية بالإجماع إسرائيل، وصوت البرلمان الألماني لصالح قرار يعبر عن "كامل التضامن " مع إسرائيل، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا فى القارة العجوز، أما في إيطاليا فسلطت الحكومة الضوء على الانحياز السياسي في إيطاليا بشأن الصراع، واتباع نهج متوازن في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والاعتراف بإسرائيل مع الدعوة إلى ردود أفعال متناسبة وحماية المدنيين.