رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إذا سألتنى على المستوى الشخصى عن عام مضى، سأجاوبك بالحمد لله، كثيره خير، وقليله ربما- والله أعلم- فى باطنه الرحمة ومن قبله العذاب، و(فى الإنجاز فصاحة إذا ظهر البيان) كما يقول العرب فى مضرب الأمثال.

هذا على المستوى الشخصى، أما بالنسبة للمستوى العام، فخطوبه كثيرة، وأحداثه مثيرة، بين ما بيد البشر، وغضب الطبيعة.

فبداية العام مؤلمة.. وأحداث منتصفه موجعة والقليل منها مفرحة، ونهايته للأسف مفجعة.

فقد بدأ العام بغضبة الطبيعة عليه، حيث لم يسلم العالم من غضباتها التي بدأتها بزلزالين بتركيا كان كفيلين بأن يوديا بحياة أكثر من 50 ألف قتيل و25 ألف مصاب، ثم تذهب لميانمار وتلقي بفحيحها الذي خلف وراءه 800 جريح وقتيل إثر أعصارها، أما في غابات هاواى فتنفث الطبيعة بحرائق غاباتها لتدمرها وتقتل 100 شخص، أما المشهدان اللذان أكثر أسفًا علي قلوبنا جميعًا وأشد غضبًا من الطبيعة وجديد علينا ولم نعتده في محيطنا الجغرافي، فهما زلزال المغرب بقوة 6.8 الذي خلف وراءه 3000 قتيل، والعاصفة دانيال التي أغرقت مدنَا كاملة وقتلت مئات الضحايا. 

ويأتى منتصف العام ليوجعنا بشتات إخوتنا السودانين واقتتالهم وهجرة الملايين وموتهم، وانقسامهم لشتيتين بعد تمرد قوات الدعم السريع علي الجيش النظامي لينضم إلى دول الشتات العربى.

كما أسفتُ لرحيل شخصية من أحب الشخصيات لقلبه وهى وفاة أمنا الإذاعية الأشهر أبلة فضيلة، بعد رصيد حافل من حلقات برنامجها «أبلة فضيلة».

ويأتى آخر العام فيختمه بطوفان الأقصى، ويكأنه من طوفان الطبيعة، فى ظاهره العذاب على قلوبنا، بعد أن أفقد أسرًا كاملة، واتُخذ ذريعة لليهود ليجعلوا غزة خاوية علي عروشها، ويقتلوا أطفالها الذين سيصبحون فدائيي المستقبل عن قصد، ويودوا بوعاء الإنجاب (النساء) كذلك عن قصد، سائرين في مخططهم التهجيرى والضغط علي مصر بتهجير الفلسطينيين لسيناء.

وفى باطنه الرحمة على عقولنا، بعد أن فضح الاحتلال الاسرائيلي، فكشفه على حقيقته، ضعفاً فى الأمن العام، ضعفاً في الاستخبارات المعلوماتية العسكرية والتكنولوجية، ضعفاً فى السياسة المتعجرفة والاعتداءات المتوالية، التى كانت سبباً رئيسياً فى انفجار طوفان الأقصى.

 

هذا ومع ذلك هناك القليل مما أسعدني علي المستوي السياسي رب ضار لهما وهما أمريكا والصين نافع للعالم، وهو زيادة توتر العلاقات بينهما مما يكسر حدة القطب الأوحد.

كما أن عودة العلاقات التركية المصرية، والزيارة الرسمية لوزير خارجيتنا لسوريا وعودتها لبيت العرب بعد انقطاع لعقد مضي ما هو في صالح وحدة العرب ولم الشمل من مبهحات العام.

أما شخصيا فعودة التوقيت الصيفى المحبب لي إن اختلف معي البعض.

.. وأخيرًا يأتى الاستحقاق الأهم وهو انتخابات الرئاسة المصرية التي اختتم بها العام أيامه.. لنتمني لمصر ازدهارًا وتكون أكثر تقدمًا وعامًا سعيدًا علي مصر والعالم أجمع.

اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.