عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

قبل أن ننسى الكاتب والمترجم الدكتور عبدالغفار مكاوى؛ لابد أن نتذكر إبداعاته فى مجالات الفلسفة وكيف اختط لنفسه أسلوبًا خاصًا تألق فيه بحيث تظهر من مفرداتها الملامح الروحانية الشرقية، ظهر هذا فى كتابه المعتقدات الدينية لدى الشعوب، تعاظمت فيه أسرار وخفايا الأديان والمذاهب والمعتقدات وانحاز فيه أيضاً إلى سحر وعبقرية الشرق صانع الفلسفات والمبشر بالنبوءات حتى فى تلك الفلسفات الوجودية وبعض خفايا زرادشت وبوذا وطاغور ورهبان التبت وأسرار السيخ والهندوس، وغير ذلك. قيمة أخرى قدمها مكاوى هى نظرته إلى المدينة الفاضلة وأنه ينفى ما نسب إلى كثير من الكتاب بشأن المدينة اليوتوبيا وخاصة آراء بعض المستشرقين الذين خلطوا فى كتاباتهم بين عقائد راسخة- دينية أو سياسية أو اجتماعية- وبين أساطير شاعت أو تم ترويجها لأهداف قد تكون غير مثالية. أما كتابه عن الاديب الألمانى الأشهر جوته فقد ركز على تقدير الأخير على عبقرية الشرق فى فكره وأرفق قصائد لجوته تشى بموقفه الشامخ من معتقداتنا. وترك لنا عبدالغفار مكاوى (١٩٣٠- ٢٠١٢)- من بين كتبه الأربعين- كتاب (ثورة الشعر الحديث) وظهر فى مجلدين؛ الأول يشمل دراسات والثانى يضم نصوصًا لأهم شعراء العالم.

< الشاعر الفرنسى جان آرثر ريمبو كانت له دراسة عن دور الشاعر فى المجتمع، فكان يراه من أصحاب الجلاء البصرى باعتباره نافذًا بكل كيانه فى ضمير وخلايا المجتمع. حسم ريمبو قضية علاقة الشاعر بقرائه تلك التى انعقدت منذ شعراء اليونان وصولًا إلى شكسبير إلى توماس استيرز اليوت، كل منهم تشابكت قضاياه مع القارئ، ولهذا كله اكتملت وصايا ريمبو، ولعلها اقتربت من تطلعات الشاعر الروسى ايفتوشنكو، وكان يرى الشاعر نبيًا وهو ما يرافق الإيطالى اليجيرى والعربيان أبوالعلاء المعرى والمتنبى. فتأمل!

[email protected]