عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب غزة: أين تقع منطقة المواصي وهل هي آمنة أم أرض قاحلة ؟

سكان غزه
سكان غزه

وجه الجيش الإسرائيلي دعوات لسكان قطاع غزة بالتوجه إلى منطقة المواصي جنوب شرقي وادي غزة، باعتبارها منطقة آمنة، مع تعهدات مسؤولين في الجيش الإسرائيلي بعدم مهاجمتها.

فهل هي منطقة أمنة حقا ؟

قالت شبكة سكاي نيوز البريطانية إن التي طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتحرك نحوها، على اعتبار أنها آمنة لم تصلها أي مساعدات حتى الآن.

وذكرت أن المناطق التي دعا الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى النزوح إليها جنوبي القطاع، "لا تبدو آمنة على الإطلاق"، حيث تتواصل الضربات الإسرائيلية.

ونقلت الشبكة عن السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي هوتوفلي، قولها إن المنطقة الآمنة في الجنوب تم تحديدها بأنها منطقة المواصي، وأضافت: "أكدت إسرائيل وجود مكان آمن لسكان غزة، وهي منطقة المواصي".

وتابعت: "المواصي منطقة يمكن الاحتماء بها، ووفرنا مع منظمات إغاثية مأوى للفلسطينيين فيها، لذلك لا يمكن القول إن إسرائيل لا تسهل الأمر مع المنظمات الإغاثية".

وزار فريق من الشبكة البريطانية منطقة المواصي قبل 3 أيام، لرصد الأوضاع على الأرض في المنطقة، وكيف تم تجهيزها لاستقبال النازحين.

وبدت المنطقة أرضا قاحلة من الكثبان الرملية على ساحل البحر المتوسط، بجانب أنها منطقة بدوية تمتلك بنية تحتية ضعيفة إن وجدت بالأساس.

وأشار التقرير إلى أنه "لا توجد مساعدات ولا خيام من وكالات دولية إغاثية، ولا أماكن لطبخ الطعام"، مضيفا أن "بعض العائلات نصبت خيامًا فيما حاول أطفالهم إشعال النيران في الرمال بجوار خيمتهم".

أين تقع المواصي

تعد المواصي منطقة زراعية لا توجد بها الكثير من المباني، وغير مؤهلة لاستقبال النازحين. وتقع تلك المنطقة جنوب شرقي وادي غزة، على الشريط الساحلي بطول 12 كيلومترا، وتمتد من دير البلح شمالا مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا بعمق كيلومتر تقريبا.

وتشير تقديرات إلى أن سكانها يبلغ عددهم قرابة 9 آلاف شخص.

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، قد حذر من أن القتال في جنوب قطاع غزة "سيوفر احتمالية كبيرة بأنهم (سكان غزة) ربما يرغبون في الفرار إلى أقصى الجنوب وتخطي الحدود".

وقبل نحو أسبوعين، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أن منظمته لن تشارك في إنشاء "منطقة آمنة" في قطاع غزة دون اتفاق واسع النطاق.

وقال جيبرييسوس في جلسة عامة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة "لن تشارك منظمة الصحة العالمية في إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة في قطاع غزة دون اتفاق واسع النطاق وحتى توافر الظروف الأساسية للأمن والاحتياجات الأساسية الأخرى، وحتى إيجاد آلية للإشراف على تنفيذها".

وانتقد اقتراح إنشاء "منطقة آمنة" في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، مؤكدا أن "هذا هو الطريق المستقيم نحو الكارثة... إن محاولة استيعاب هذا العدد الكبير من الأشخاص في مثل هذه المنطقة الصغيرة وفي ظل هذه البنية التحتية الضعيفة ستزيد بشكل كبير من المخاطر على الصحة العامة".

وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا منتصف أكتوبر الماضي سكان غزة إلى الانتقال إلى منطقة المواصي، وقال الناطق باسمه أفيخاي أدرعي في حينه إنه سيتم توجيه المساعدات الإنسانية إليها في حالة الضرورة.

لكن حتى الساعة لا مساعدات ولا إغاثات وصلت تلك المنطقة، في وقت تتأهب فيه القوات الإسرائيلية لاجتياح خان يونس في الجنوب.

ووسع الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ منذ 27 أكتوبر الماضي هجوما بريا في شمال القطاع المحاصر، نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمّته مع نشر دبابات قرب خانيونس التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة.