رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية اليوم

عز على أن لا أبلى دعوة صديقى الصحفى السابق والدبلوماسى الحالى السفير عبدالله الرحبى سفير سلطنة عمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية للمشاركة فى الاحتفال السنوى للسلطنة بالذكرى الوطنية العزيزة على قلوب العمانيين، وهى ذكرى 18 نوفمبر 1975م يوم انتهى فيه الصراع بين المتمردين والحاكم الجديد للسلطنة خريج ساند هيرست الكلية العسكرية بلندن الشاب حينها وهو السلطان قابوس بن سعيد وتولى مقاليد الحكم فى عمان وانتهاء الانقسام الداخلى والقضاء على حركات التمرد (جبهة تحرير عمان)، (جبهة تحرير ظفار) وغيرهما.

أعود إلى قصتى وصديقى السفير عبدالله الرحبى، فهو خريج قسم الإعلام كلية الآداب جامعة الإسكندرية منتصف الثمانينيات، عاد إلى بلاده فور تخرجه مزهوًا بنفسه وكان له الحق فهو من الرعيل العمانى الأول الذى درس الإعلام فى واحدة من أعرق الجامعات، دخل على فى مكتبى بجريدة الوطن العمانية بتوجيه من صاحب الصحيفة للانضمام إلى فريق العمل، واستمر معنا قرابة شهر، ابدع فيها، وظهرت موهبته الصحفية، وفجأة اختفى عن الأنظار، ولم ألتقه إلا عندما عين سفير لبلاده بالقاهرة.

وبعد عودتى من مهمتى فى عمان 1987م يوليو بعد خمس سنوات هناك، تواصلت علاقاتى بالسلطنة حتى اليوم وسفرائها بالقاهرة على التوالى عبدالله بن حمد البوسعيدى، عبدالعزيز الهنائى، خليفة الحارثى وكيل الخارجية العمانية حاليًا، ود. على العيسائى الذى لم تكتمل مدته وعين نائبًا فى مجلس عمان، وعبدالله الرحبى السفير الحالى، والذى بادر فور اعتمادة بدعوتنا للقائه.

< الموقف العمانى والحق الفلسطينى.

قد يستغرب البعض من الموقف العمانى القوى الداعم للحق الفلسطينى وحقه فى المقاومة لنيل حقوقه المشروعة فى وطن مستقل ودولة ذات سيادة، فقد بدى ذلك واضحًا فى الهبات الكبرى للشعب العمانى فى ولايات السلطنة تأييدًا للمقاومة الفلسطينية بعد العدوان الإجرامى ضد غزة والإبادة الجماعية التى تتعرض لها من قبل الجيش الإسرائيلى.

وتقدم الصفوف بحمية وبعلم وبوطنية وبغيرة على الدين الإسلامى مفتى عام السلطنة الشيخ أحمد الخليلى والذى يحظى بحب واعتزاز واسع من الشعب العمانى والقيادة العمانية، وأدلى بشهادات بحق الفلسطينيين فى مقاومة المحتل، وتجاوب مع القنوات الفضائية ليعلن على الدنيا أن المقاومة حق مشروع، وأن حل الدولتين تخدير للشعوب العربية.

ولأن الشيخ أحمد الخليلى ممن عانوا من الإبعاد عنوة عن مسقط رأسه فى جزيرة زنزبار نهاية 1962م على يد الثائر جوليوس نيرى، وشعوره بالاضطهاد والتشدد رغم عودته إلى وطنه الأم فى سلطنة عمان، إلا أنه عانى من مرارة البعاد.

كما أن الغالبية العظمى من الشعب العمانى قد كابدو مرارة البعاد عن الوطن قبل ثورة النهضة التى قادها الرحل العظيم السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه والذى أعاد لم شمل العمانيين المنتشرين فى دول الجوار ولكنهم يشعرون بالاغراب وأكثر، فشعب ذاق مرارة الإبعاد والفراق عن الأهل والوطن لا يقبل ذلك على غيره، خاصة من أبناء أمته ودينه، وما الدبلوماسية العمانية إلا انعكاس أمين لنبض الشعب العمانى، والتناسق والتناغم واضح بين كل الأطياف فى السلطنة، فالمواقف والرؤى واحدة.