رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى تكامل مع الجهود الملحمية الإغاثية والدبلوماسية المصرية فى غزة؛ مبادرة مهمة يطلقها منتدى شباب العالم؛ مبادرة «الشباب من أجل إحياء الإنسانية»، تترجم الرؤية المصرية للسلام والأمن والاستقرار، وهى مبادرة تأتى عن يقين تام وعقيدة راسخة بأن الشباب على مختلف انتمائه وتوجهاته هو الأقدر لقيادة السلام والأكثر حماساً لتوحيد الشعوب نحو تحقيق الأمن والسلم. وإن المنتدى أصبح منصة عالمية فاعلة ومؤثرة على مستوى قضايا التمكين والتنمية، وتعزيز قدرات الشباب، وأخيراً الأمن والسلم الدوليين.

فى علم السياسة يقوم بناء السلام على التعاطى مع الأسباب الكامنة وراء اقتتال الناس فيما بينهم فى المقام الأول إلى جانب دعم المجتمعات لإدارة خلافاتها ونزاعاتها دون اللجوء إلى العنف. وهو يهدف إلى منع اندلاع العنف الذى يمكن أن يبرز إلى السطح قبل وأثناء وبعد النزاعات وتصاعده واستمراره وتكراره. أما «صنع السلام» فيعنى الجهود المطروحة لتسوية الصراع عن طريق الوساطة والمفاوضات، وهو ما قامت به مصر وأثمر الهدنة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات بشكل مستدام للقطاع.

مصر عبر مبادرة منتدى شباب العالم، وما تقوم به من جهود إغاثية ودبلوماسية تقدم للعالم أنموذجاً لمفهوم السلام الشامل؛ من حيث «صنع السلام» ووقف الصراع، أو «بناء السلام» عبر مبادرة سلم يقودها شباب مصر والعالم لتعزيز الأمان والسلام وحماية المدنيين فى مناطق النزاع. وهى مقاربة مهمة لدمج الشباب بشكل هادف فى جميع مراحل تحليل وتصميم وتنفيذ ورصد وتقييم برامج ومشاريع بناء الأمن والسلام. كما سوف تستمر الدولة المصرية أيضاً فى المساهمة الفاعلة والأكيدة فى عملية «حفظ السلام» ما بعد وقف إطلاق النار، ووضع الإجراءات والآليات الوقائية القائمة على السلام العادل للجميع بما يحول دون تجدد الصراع مرة أخرى. لتتكامل الأدوار المصرية بما يؤكد أن مصر دائماً وأبداً كانت وستظل صوت السلام والاستقرار.

ومع الشباب نكمل، لكن على مستوى الاستحقاق الرئاسى الذى نستقبله خلال أيام قليلة، فى العديد من الفعاليات يحاورنى البعض لماذا نشارك؟ والإجابة هنا لا تحتاج إلى تأصيل أو تحليل أو تنظير. وسأظل أكرر وأكرر دائماً أن مشاركتنا جميعاً حماية وحصانة، والشباب فى المقدمة وكما عهدناه فى مقدمة الصفوف منذ ثورة يونيو لم ولن يتأخر عن تلبية النداء. ومع الأوضاع الإقليمية الحالية، وما نشهده من توتر فى غزة شرقاً، والسودان جنوباً، تصبح المشاركة فى الاستحقاق القادم ضرورة ملحة؛ لذلك هى رسالة مفتوحة للجميع وفى مقدمتهم الشباب؛ فالمشاركة هنا لا تتعلق بمرشح أو بمنجز، لكن تتعلق بما هو أهم وأثمن، تتعلق بالوطن، وبمشروع دولة 30 يونيو الوطنية، ذلك المشروع الذى اجتمعنا وتوافقنا عليه جميعاً؛ اجتمعنا وتوافقنا عليه فى 30 يونيو 2013 عندما رفضنا الفاشية الدينية للجماعة المحظورة، اجتمعنا وتوافقنا عليه عندما احتشدنا وفوضنا جيشنا وقائدنا لمجابهة الإرهاب، اجتمعنا وتوافقنا عليه فى يونيو 2014 فى أكبر مشهد انتخابى شهد أعلى نسب للمشاركة من عموم المصريين لاختيار قيادة وطنية؛ ولاؤها أولاً وأخيراً لله ثم الوطن مصر.

وأكرر؛ اليوم وفى ظل التداعيات الإقليمية الحرجة والملحة، أبسط رد للجميل؛ أن نصطف ونحتشد خلف القيادة والوطن، أن نشارك بكثافة ونوجه رسالة للعالم، رسالة مفادها مدى تماسك المصريين واصطفافهم خلف الدولة المصرية فى مواجهة مخطط الشائعات والمؤامرات. لذلك؛ مشاركتنا حماية.. مشاركتنا حصانة، حماية من تسلسل قوى التطرف والإرهاب والظلام مرة أخرى، حصانة لمشروع دولة يونيه الوطنية والحفاظ على مكتسباتها.