رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمى الضنك تظهر في قنا.. والصحة ليس لدينا حصر بعدد المصابين والوفيات

حالة من الإعياء الشديد ظهرت على العديد من المواطنين فى مناطق متفرقة داخل محافظة قنا، في تلك الأيام، تبعها زحام على مقار المستشفيات الحكومية والعيادات الخاصة والصيدليات لتلقي العلاج، المؤشرات.

ووفقًا لتشخيص الحالات من قبل الأطباء، أكدوا أن حالة الإعياء هي أعراض لحمى الضنك التي تؤكد المعلومات عودة انتشار الفيروس بعدد من مناطق المحافظة أبرزها مركز قوص وخاصة قرية حجازة التابعة للمركز ومدينة قنا عاصمة المحافظة، وبالأخص قرية الجزيرية ومناطق أخرى تابعة لها، ومركز نجع حمادي وخاصة قرى شرق النيل وبالتحديد قرية القصر. 

 الأعراض تشير إلى انتشار فيروس حمى الضنك في قنا من جديد، حيث تراوحت الأعراض ما بين سخونية وألم وتكسير فى الجسم بشكل عام، وتزامنت تلك الأعراض مع ظهور أعراض أخرى لنزلات البرد الموسمية خاصة مع دخول فصل الشتاء وهو ما زاد الأزمة وأصبحت الإصابات لا يخلو منها بيت.

وقال عبدالفتاح الهوارى من مركز قوص جنوب قنا، أن حالات الإصابة بمرض حمى الضنك وإن كانت خفيفة عن السابق إلا أنها لم تختفِ من قرى قوص حتى الآن خاصة مجلس قروى حجازة، مضيفًا إلى أن المرض لا يزال موجود ويصيب العشرات من المواطنين بشكل يومى. 

 واستكمل عبد الفتاح حديثه قائلًا: "هناك بعض الحالات توفيت من جراء هذا الفيروس وهم من أصحاب الأمراض المزمنة كبار السن، موضحًا أن إجراءات الصحة لاتزال غير كافية للقضاء على هذا المرض الذى بات منتشر فى كل مكان بقنا".  

وذكر أحمد يوسف شمندى محامى ومن أهالى قرية القصر بنجع حمادي، أن هناك حالات لحمى الضنك لا تزال منتشرة بالقرية، وإن كانت بوتيرة أقل من الثلاث أسابيع الماضية، والتى شهدت إصابة عدد كبير من المواطنين معظمهم تلقى العلاج بالمنزل أو من خلال العيادات الخاصة والصيدليات، بسبب عدم وجود أطباء بالوحدة الصحية لقرية القصر وخلوها من المحاليل الطبية والمضادات الحيوية التى أثبتت فعاليتها تجاه المرض، من ناحية، وبعد مستشفى نجع حمادي العام ببهجورة وحميات نجع حمادي، عن القرية ما يقرب من أكثر من 10 كيلومترات من ناحية أخرى.  

وأوضح شمندى، أن الدولة متمثلة فى اجهزتها التنفيذية كوزارة الصحة يقع عليها مسؤولية توفير أطقم طبية بداخل الوحدة الصحية الموجودة بالقرية، وذلك للعمل على مدار الساعة، بالإضافة لتوفير الأدوية والمحاليل  والمستلزمات الطبية اللازمة لمكافحة الفيروس، وتسيير فرق لمكافحة البعوض المنتشر خلال تلك الأيام.

  وذكر احمد يوسف، ان هناك ترعة تقع بوسط الكتلة السكنية بالقرية يبلغ طولها ما يقرب من ٥٠٠ متر، تسمى بترعة العديسية، وتحتاج لإستكمال أعمال التغطية بشكل عاجل، وذلك للقضاء على الحشرات الطائرة وابرزها البعوض الناقل الرئيسى والمسبب للمرض .

  وتحدث اسامه الصباحى من شباب قرية قصر الصياد، أن معظم الحالات بالقرية عالجت نفسها بنفسها سوء بالمنازل او من خلال التوجه لااحدى الصيدليات الموجودة بالقرية او العيادات الخاصة، متحملة أعباء الكشف وشراء الدواء على نفقتها الخاصة فى ظل الظروف التى يمر بها الجميع، وذلك بسبب عدم توفير أطباء للوحدة الصحية بالقصر، وعدم وجود أدوية أو محاليل بداخلها، مضيفاً ان أعراض المرض تستمر لمدة أسبوع، وأسبوعين لأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكر والضغط .

  وذكر الصباحى إلى أن بعض الأطباء وصل به الأمر إلى كتابة روشتة وطالب بإعطائه لكل مريض يعانى بأعراض مشابه، لتخفيف عن المرضى وذويهم عناء الكشف ومشاقة الوصول للعيادة، وهو ما يكشف ان تلك الأعراض هى أعراض لمرض منتشر بين المواطنين ويحتاج للمكافحة .  

وطالب اسامه، المسؤلين بالصحة بالتدخل العاجل لمكافحة حمى الضنك، من خلال توفير المحاليل الطبية والمضادات الحيوية الفاعلة ضدد هذا الفيروس، مضيفاً ان أكثر الناس عرضه لهذا المرض هم من أصحاب الأمراض المزمنة، فضلاً عن تسيير لجان لمكافحة البعوض المنتشر بالقرية بشكل ملفت وفى وسط الكتل السكنية بوسط القرية خلال تلك الأيام، موضحاً أن مشاهد وجود عدد من المواطنين معلقه لهم محاليل بداخل الصيدليات مشهد يحبس الانفاس .

  مصدر مسؤل بمديرية الصحة وبحديث ودى وطالب بعدم ذكر اسمه، أوضح، ان حمى الضنك منتشرة فى أماكن متفرقة بمحافظة قنا وليس فى مكان بعينه، وأضاف المصدر ان الفيروس لا يعد خطيرا إلى حد كبير بل ان هناك بلدان كثيرة تأقلمت عليه، مضيفاً ان حالة الزعر الحالية سببها ان الفيروس يعد جديدا وغير مالوف للمواطنين . 

 وأستكمل مسؤل الصحة حديثة" للوفد" أن أعراض الإصابة بمرض حمى الضنك تتلخص فى الم شديد بالجسم مع سخونة والم فى المعدة، وأضاف المصدر ان الناقل الوحيد للفيروس هو البعوض، موضحاً إلى أن هناك أيضا انتشار لااعراض الانفلونزا الموسمية والتى تنتشر خلال تلك الأيام تزامنآ مع حلول فصل الشتاء.  

 بدوره تواصل صحفى الوفد بقنا مع الدكتور أحمد المحلاوى مدير إدارة نجع حمادي الصحية، والذى أبدى تحفظه للحديث فى بادى الأمر فى هذا الموضوع، بحجة وجود تعليمات بعدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية، ومن خلال سؤاله عن أماكن ظهور الفيروس، أوضح أنه ليس له مكان محدد، وعن أعداد المصابين أجاب بأنها ليست كبيرة واغلبها  لأشخاص قادمين من البحر الأحمر، معظمهم تلقى العلاج بالمنزل وهو ما يصعب عملية حصر الرقم بشكل دقيق.  كما حاول مدير مكتب جريدة الوفد بقنا، التواصل مع الدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة بقنا، هاتفيا ولكن بلى جدوى، وهو اسلوب انتهجه  وكيل وزارة الصحة بقنا منذ أن تم ايفاده لمحافظة قنا للعمل وكيلا لوزارة الصحة بها مطلع سبتمبر الماضى من هذا العام .  

وتحدث صحفى الوفد، مع الدكتور أشرف السيد المتحدث الإعلامي الرسمى باسم مديرية الصحة بقنا، والذى أوضح عدم وجود معلومات لديه أو بيانات عن أعداد المصابين أو حتى الوفيات وأماكن الانتشار، مضيفاً ان المديرية ومن خلال الفرق الطبية المختصة تجرى أعمال مكافحة ورش للبعوض باستمرار بعدد من القرى المشتبه فى وجود إصابات بداخلها، فضلاً عن تسيير قوافل طبية باستمرار.

  "الوفد" ألتقطت صور من داخل مستشفى حميات نجع حمادي تظهر حالة من الزحام وتكدس المرضى بفناء المستشفى، للحصول على تذكرة للعلاج المجانى وكذا صرف الأدوية الطبية المجانية، فضلاً عن حالة زحام شديدة أمام العيادات الخارجية بالمستشفى وصل لحد الوقوف فى طوابير طويله لدخول لطبيب وبسؤال المرضي ظهر وجود حالة إعياء شديدة تراوحت أغلب الحالات ما بين سخونة وتكسير بالجسم، مع وجود أعراض أخرى . 

 من جهته أوضح الدكتور محمد سيايدي شاكر استشارى الأطفال وحديثى الولادة بنجع حمادي، وتعليقا عن الوضع الراهن، أوضح ان حالة الأعياء التى يعانى منها الجميع هى خليط من نزلات البرد وحمى الضنك وكورونا والمتحور الجديد، والتى تتلخص أعراضها فى سخونة وألم فى الجسم فى حالة الإصابة بحمى الضنك  ورشح فى حالة نزلات البرد وكورونا.

  وأضاف الدكتور سيايدي، أن كل تلك الأعراض والفيروسات لا تشكل خطرا على المواطنين وتنتهى بالمضادات الحيوية والمحاليل فى حالة حدوث جفاف للمريض، وعن طريق عمل الكمادات، مضيفاً أنه يتوجب على المريض أو ذويه القلق فى حالة حدوث نزيف داخلى أو عبر الفم أو الأنف هنا يتوجب عليه الذهاب إلى أقرب مستشفى التشخيص وتلقى العلاج .

  وذكر استشارى الأطفال بنجع حمادي، أن هناك ارتفاع فى الإصابة بحمى الضنك خلال تلك الأيام سوء من خلال إقبال المرضى على المستشفيات لتلقى العلاج أو العيادات الخاصة.