رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما زالت إسرائيل تعيش على سيناريو حافة الهاوية فى توسع الحرب، فتزامنا مع الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل وحماس، تتجه الأنظار نحو ما بعد انتهاء أيامها الأربعة، وسط تساؤلات عما إذا كانت ستشهد تجددا لإطلاق النار فى غزة، وكيف سيكون شكله وأهدافه، وأعلن جيش إسرائيل عن شروط وآليات تمديد هدنة الأيام الأربعة فى قطاع غزة، والتى تنتهى يوم الاثنين 27 أكتوبر 2023، على أساس قاعدة واحد مقابل ثلاثة، للإفراج المتبادل عن المحتجزين والأسرى، بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية مؤقتًا، وفى حين تنص الهدنة على أن أيامها الأربعة قابلة للتجديد فيتطلع كثيرون على جانبى الصراع إلى ما سيأتى بعد انتهاء الهدنة، إذ أعلن مسئولون فى إسرائيل أنها ستُواصل الحرب، فى حين تحدث مسئولون معنيون عن إمكانية تمديد الهدنة لفترات أطول قد تصل إلى 10 أيام، فى مقابل مخاوف من فشل الهدنة الأولى والتراجع عنها فى حال اتهم أحد الطرفين بإخلال شروط اتفاق الهدنة، الذى تظل تفاصيله اللوجيستية غير معلَنة، أما عن سيناريوهات ما بعد الهدنة وفقًا لتنبؤات بعض الساسة حول العالم أنها تعتمد على عدة عوامل، أولها: تأثير العلاقات العربية على الإدارة الأميركية خلال فترة الهدنة، وثانيها: قدرة حماس وصمودها قبل وبعد كل هدنة، الذى سيجعل إسرائيل تنخرط فى مفاوضات لاحقة، وثالثها: العامل الأمريكى، حيث يبدو من تصريحات واشنطن أن الولايات المتحدة تميل لاستمرار الهدنة لمنع توسع الحرب، وبالتالى ما هى السيناريوهات المتوقعة لهذه المرحلة؟، السيناريو الأول هو الإصرار على تهجير الفلسطينيين من خلال استمرار الضغط على سكان القطاع، السيناريو الثانى هو ضرب المزيد من الأهداف المدنية وتدمير ما تبقى من بنية تحتية فى غزة، السيناريو الثالث هو عودة جزئية إلى الوضع قبل الحرب، لكن مع وجود حدود أكثر تأمينا بين غزة وإسرائيل، وتوسيع المناطق المحظورة داخل القطاع، واستمرار الحصار شبه الكامل الذى فرضته إسرائيل فى 8 أكتوبر 2023، ومما لاشك فيه أن أهم عامل لاستمرار الهدنة هو ضغط الشارع الإسرائيلى لاستلام بقية المحتجزين، وهذا من الممكن أن يشكل دافعا لتمديد الهدنة أو العودة إليها، لأن العائلات الأخرى تريد أن تستلم أبناءها أيضا، وفى الختام يتوقع خبراء عسكريون ومحللون أن تؤدى صفقة تبادل الأسرى التى بدأت الجمعة الماضية (بداية الهدنة) إلى صفقات أخرى لتبادل الأسرى، لأن السقف النهائى للمقاومة الفلسطينية هو (تبييض السجون الإسرائيلية من الفلسطينيين)، بالإضافة إلى أن المجتمع الإسرائيلى سيطالب حكومته بالإفراج عن بقية المحتجزين لدى المقاومة فى قطاع غزة حيث إن إسرائيل خضعت لصفقة التبادل الحالية تحت الضغط الداخلى والإخفاق العسكرى فى قطاع غزة، وللحديث بقية إن شاء الله.

 

دكتور جامعى وكاتب مصرى

[email protected]