رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقتل شاب ودفن جثته فى «مصطبة» خرسانية بمنشية ناصر

بوابة الوفد الإلكترونية

القاتل: استدرجت صديقى وقتلته عشان أسرقه

 

 فى جريمة بشعة، هزّت الشارع المصرى، حينما أقدم شاب على قتل صديقه ودفن جثته  بالرمل والأسمنت  داخل مبنى تحت الإنشاء.

دارت أحداث  هذه الجريمة الفظيعة فى منطقة منشأة ناصر بالقاهرة..علاقة صداقة وطيدة كانت تربط الجانى بالمجنى عليه، يتقاسمان اللقمة الواحدة كل منهما يشارك الآخر أحزانه وأفراحه، لم يكن القتيل يتخيل فى يوم أن نهاية حياته ستكون على يد صديق عمره، ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن، تلطخت الصداقة بالدماء والغدر لتنطبق فى هذه الواقعة الحكمة الشهيرة «احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة».

 تلفع الجانى بعباءة الشيطان الذى أعمى بصره وختم على قلبه، وسولت له نفسه الشريرة قتل صديقه من أجل سرقة جنيهات لا تساوى شيئا مقابل سفك دماء الضحية، صنع له الصديق الخائن  فخا لاتمام مخططه الشيطانى، يوم الجريمة دق جرس هاتف الضحية ليجد صديقه هو من يهاتفه، سريعا رفع هاتفه على أذنه  لعل أن يكون الأخير فى مكروه، وفى خطة شيطانية أعدها القاتل لاستدراجه، الذى بادره بالقول: تعال دلوقتى عايزك ضرورى عندى مشكلة، وما كان من المجنى عليه إلا أن استجاب فورا لاستغاثة صديقه الملعون وترك عمله وأسرع مهرولاً قاصداً المكان ليطمئن عليه لعل أن يكون قد أصابه مكروه.

 ما أن وصل المجنى عليه لمكان صديقه الذى كان ينتظره فى منزل تحت الإنشاء بالمنطقة، بادره بالقول: طمنى عليك يا صاحبى فى ايه متقلقش من حاجة، فى ذات الوقت الذى ظهر لهفت الضحية للأطمئنان عليه وهو لا يعلم بما يدور فى صدر من اعتبره بمثابة الأخ ، كانت عين الآخير  يشع منها الغدر والخيانة وتحوم من حوله الشياطين الملعونة، لم يهُن عليه صديقه، وغافله وانهال عليه بالضرب القاسي بعصا خشبيه أعدها لذلك الغرض الآثم وهشم رأس صديقه، حتى فارق الحياة، واستكمل القاتل فعلته دون ندم أو حزن استولى على هاتف صديقه القتيل وجنيهات معدودة لا تساوى تلطخ يده بدم وقتل النفس، ودفن جثته اسفل الرمل والأسمنت حتى يخفى آثار الجريمة وعاد كأنه لم يفعل شيئًا، وظن أن جريمته لن تنكشف  قبل أن يتم القبض عليه وحبسه.

أول خيوط كشف الجريمة  كانت بورود بلاغ  لقسم شرطة منشأة من أحد الأشخاص، مفاده تغيب شقيقه عن المنزل وسط ظروف غامضة، وأنهم بحثوا عنه فى كل الأماكن لم يجدوه، تتبعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغ التغيب، بإجراء التحريات المكثفة وجمع المعلومات، تم كشف ملابسات الواقعة تبين وجود شبهة جنائية وراء تغيب المذكور.

عقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف لغز الواقعة، أمكن ضبط المتهم بارتكاب الجريمة حال تواجده بمحافظة البحيرة، وبمواجهته اعترف بقيامه باستدراج المجنى عليه لأحد المبانى تحت الإنشاء، وعقب ذلك قام بمغافلته والتعدى عليه بالضرب باستخدام عصى خشبية محدثًا إصابته التى أودت بحياته.

وقام بتغطيته بالرمال والأسمنت والاستيلاء على مبلغ مالى كان بحوزته وهاتفه المحمول «قام ببيعه لأحد أقاربه»، وتم بإرشاده العثور على جثمان المتغيب والأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، واستخراج الجثة اتخذت النيابة العامة الإجراءات القانونية اللازمة،  وطالبت النيابة مصلحة الطب الشرعى بتشريح جثة المجن عليه، وإعداد تقرير حول الصفة التشريحية والتصريح بالدفن.

وارى الثرى جثمان المجنى عليه وتم إيداع القاتل الخائن خلف قضبان السجن لينال جزاء ما اقترفته يده من غدر وسفك دماء.