رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الدبلوماسية المصرية تلعب دور ريادى فى غزة

الخارجية المصرية
الخارجية المصرية

شهدت الفترة الماضية جهودا دبلوماسية مصرية مكثفة لاحتواء الوضع المتفجر فى قطاع غزة والاعتداءات الوحشية ضد المدن الفلسطينية والمدنيين العزل.

ودعت مصر الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة فى دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفورى لوقف التصعيد الحالى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

وأعقب ذلك سلسلة اتصالات مكثفة أجراها وزير الخارجية على كل المستويات حيث ركزت الاتصالات على الأطراف الدولية ذات التأثير، لضمان توحيد الجهود واتساقها وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر وعدم الاستقرار، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.

وجاءت مشاركة مصر فى اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة، استكمالاً لجهودها الهادفة لوقف نزيف الدم الفلسطينى.

وكانت القمة التى عُقدت فى الرياض 11 نوفمبر قد قررت تكليف وزراء خارجية السعودية - بصفتها رئيسة القمتين العربية والإسلامية - وكل من الأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، ببدء تحرك فورى باسم جميع الدول الأعضاء لبلورة تحرك دولى لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة.

ويشارك وزير الخارجية سامح شكرى فى الجولة التى تقوم بها اللجنة حاليا إلى عواصم عدد من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، والبداية كانت الصين ثم روسيا بهدف الدفع بمسار وقف الحرب الدائرة فى قطاع غزة، والتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية فى القطاع.

وكشف شكرى عن الهدف من الجولة قائلا إن الدول العربية والإسلامية تتطلع لدور أكثر قوة من جانب القوى العظمى، من أجل وقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك دولا كبرى للأسف تعطى غطاءً للاعتداءات الإسرائيلية الحالية.

من جانبه قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الآسيوية ومدير إدارة إسرائيل فى الخارجية سابقا، إن الهدف من الجولة التى تقوم بها اللجنة هو إقناع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بتبنى مشروع قرار يطالب بالوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار.

وأضاف أن الهدف الأساسى من تشكيل هذه اللجنة هو شرح وجهة النظر العربية والإسلامية والفلسطينية وإيجاد قناة للتواصل مع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن على أمل أن يتم عرض مشروع قرار فى مجلس الأمن بشأن غزة.

وأوضح «هريدى» أن الدول العربية والإسلامية تأمل أن تسفر جهود اللجنة عن تمرير مشروع القرار بدون أن يصطدم باستخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة أو بريطانيا..

كما تهدف الجولة لنقل الموقف الموحد والجماعى للدول العربية والإسلامية أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، تجاه حتمية تحقيق الوقف الفورى غير المشروط لإطلاق النار فى غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل وآمن ومستدام لأبناء الشعب الفلسطينى فى القطاع، وكذلك وقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد المدنيين فى غزة المتمثلة فى سياسات العقاب الجماعى من قصف وقتل جماعى وحصار، والرفض القاطع كذلك لكافة محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة.

وجاءت نتائج المحطة الأولى من الجولة مبشرة، إذ أكد وزير الخارجية الصينى اعتزام بلاده الدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن على المستوى الوزارى تحت الرئاسة الصينية.. فهل يمكن أن تسفر الجولات المكوكية للجنة عن نتائج جيدة؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة.

يذكر أن مجلس الأمن قد اعتمد القرار رقم 2712 الذى يدعو إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة فى جميع أنحاء قطاع غزة والإفراج الفورى وبدون شروط عن كل الرهائن، بتأييد 12 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة عن التصويت، وهو القرار الذى لم يتم تطبيقه فعليا حتى الآن.

وكانت هذه هى المحاولة الخامسة فى المجلس لاعتماد مشروع قرار حول التصعيد فى غزة. ولم يتمكن المجلس فى المرات السابقة من اعتماد أى من مشاريع القرارات التى طرحت عليه إما لاستخدام الفيتو أو عدم الحصول على العدد الكافى من الأصوات.