عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل من المنطقى أو السياسى أو الدولى أو القانونى أن يكون هناك كيان محتل مغتصب يسمى دولة وله مقعد عضوية فى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومع كل هذا يضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية وكل القرارات الأممية ويتحدى الشعوب فى جميع أنحاء العالم ويكذب ويضلل ويخدع الإعلام ويخاطب المجتمع الدولى بكل نفاق وخداع فى مظلومية عن جريمة تعرضوا لها على يد أحد قادة أوروبا فى ألمانيا؟ ولهذا فإن على العالم الغربى أن يساندهم ويدافع عنهم ويدافع عن جريمته فى حقهم بينما فى بلاد العرب من فلسطين إلى المغرب ومن سوريا إلى السودان مرورًا بأم الدنيا مصر فإنهم عاشوا وكان لهم تجارة وأملاك وأعمال وبعضهم له مكانة وقرابة، ولم يتعرضوا فى بلاد العرب والشرق إلى كم الإهانات والاعتداءات والعزل التى تعرضوا لها فى بلاد الغرب المتحضر الذى يدفع من ضرائب مواطنيه وعرقهم وعلمهم وجهدهم ثمن ذلك الرصاص والقنابل والطائرات والمدافع وكل الأسلحة المحرمة دوليًا لضرب العرب والفلسطينيين العزل والأطفال والنساء والعجزة والأبرياء.

كيان يضرب المنازل الآمنة والمستشفيات والمنظمات الدولية والمدارس التى بها آلاف النازحين، كما يضرب أيضًا النازحين والهاربين من جحيم النيران والمذابح والإبادة الجماعية والحصار الذى يمنع الماء والوقود والدواء والهواء والأمان والمأوى عن شعب بأكمله بل ويرفض دخول المساعدات ويرفض أى هدنة إنسانية ويرفض قرارات دولية وأممية وينشر الرعب والخوف والقتل ويفخر بأنه  قد انتصر.. انتصر على الإنسانية وعلى القوانين الدولية وعلى العزل وعلى الأطفال وعلى المرضى وعلى الجرحى وعلى العجزة.

ماذا تنتظر الدول والشعوب لتعزل هذا الكيان المحتل المعتدى الذى يجب أن يخرج من أى إطار دولى ويعزل وتطبق عليه عقوبات اقتصادية وإنسانية وسياسية ويعود كما كان يعيش فى «جيتو» اختاره بأفعال التى هى جرائم حرب وإبادة عرقية وجماعية تحدث تحت مرأى ومسمع العالم.. إذا كان هناك جيش يحارب شعبًا أعزل فإن هناك إعلاما دوليا وهناك إعلام شعبى وشهادات حية وهناك جنود من الأطباء والأطقم المعاونة وبعض العاملين فى منظمات دولية ومحامٍ فرنسى أنشأ جيشًا من المحامين قرابة 300 عضو للدفاع عن هؤلاء الذين لا يجدون إلا رحلات مكوكية وخطب وكلمات وتنديد ومساعدات لا تصل.. هؤلاء الصامدون داخل غزة وفلسطين وهؤلاء المقاتلون بالعلم والدواء داخل المستشفيات وهؤلاء المدافعون فى المحاكم الدولية وهؤلاء الشعوب الحرة التى ما زالت تؤمن بالإنسانية وتواجه حكامها الذين فقدوا البوصلة والإنسانية يستحقون كما أشار الأساتذة والمثقفون إلى جائزة نوبل للسلام.. علينا أن نطالب بعزل هذا الكيان دوليًا وسياسيًا وعربيًا قبل كل شىء فإن القادم غير الماضى حيث الحاضر نقطة دموية فاصلة فى تاريخ الشعوب والإنسانية والدول والمنظمات الدولية التى لم تعد تجدى ومن ثم على العالم إيجاد آلية جديدة حتى لا نرى غزة أخرى تباد ونحن نشاهد ونبكى ونندد.