عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طلة

هل كان من الممكن أن تبرطع إسرائيل تلك البرطعة دون دعم البيت الأبيض؟ الإجابة بكل ثقة:طبعا لا، فلولا هذا التدليل المفرط لما كان لهذا النبت الشيطانى أن يعيث فى الأرض فسادًا. نعم هناك الكثيرون ممكن كان لهم دور واضح فى استمرار تلك البرطعة الاسرائيلية منهم أوروبا عن بكرة أبيها وعلى رأسها المعجبانى ماكرون الذى يغرد على تويتر باللغة العبرية إمعانًا فى نفاق إسرائيل وتأييدها، وكذلك كثير من العرب ساهموا فى عدم اعتناء إسرائيل بأى اعتراض عربى، فما كان لها أن تعمل حسابًا لمن يهرول نحو التطبيع معها وخطب ودها إرضاءً للعم سام من ناحية، وللخال الأوروبى من ناحية أخرى، والحمد لله أن الشعوب العربية ظلت هى الوحيدة على عهدها مثل الشوكة فى حلق إسرائيل.

البيت الأبيض هو القاتل رقم واحد فى تلك المجازر اليومية التى يتعرض لها الأشقاء بدون تفرقة بين أطفال أو مرضى أو نساء. يظن العدو المغتصب الجبان أنه بذلك سيمحو القضية الفلسطينية من الوجود ويحولها للعدم، غير مدرك أنها قضية مصير أصحاب الأرض التى لم ولن يفرطوا فيها، فكلما استشهد فلسطينى أنبتت الأرض مليون فلسطينى رجلا كان أو امرأة، جيناتهم الوراثية لا تعرف إلا كلمتين: النصر أو الشهادة؛ لذا تودع الثكالى أولادهن وأطفالهن بزغاريد الجنة، وهى فرحة من القلب لن يدرك معانيها أمثال هؤلاء الذين وصلت حقارتهم درجة أنهم يقصفون بالصواريخ الحديثة تلاميذ المدارس والمرضى فى المستشفيات ثم يخرج المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ليقول بكل صفاقة إنهم لا يرون فيما يفعله الصهاينة ما يرتقى لأن يكون جرائم حرب.

إن ما يحدث لأشقائنا فى غزة هو تمحيص لكل إنسان على ظهر البسيطة، هذا وقت الفرز بين الغث والسمين، وقت سقوط الأقنعة، وعلى رأسها البيت الأبيض الشريك الراعى الرسمى للإرهاب الإسرائيلى. فلو كان جنود الاحتلال يصوبون مسدساتهم تجاه صدور أشقائنا فالبيت الأبيض هو الذى يضغط على الزناد. 

                                                * * *

< (ملعونة قلة الحيلة)

شاعر الأقصر الكبير حسن يوسف القاضى كتب هذه الأبيات التى تعبر عن حالة الشارع العربى تجاه ما يحدث للأشقاء فى فلسطين يقول فيها:

ملعونة قلة الحيلة وأنا محبوس ومتكتف ما بين قضبان

ومش قادر أقول رأيى.. ولا قادر أغنى لحن حروفه كلها أحزان

ولا قادر غير ادعى على الظالم ف كل صلاة وكل أدان

ملعونة قلة الحيلة وأنا شايف صغير غرقان

فى بركة دم بإيد جندى يهودى جبان

وطفل ياعينى بيلملم فى لحم أخوه.. وحطه فى شنطة مع الأستيكة والألوان

وطفلة سنها شهرين  ومدبوحة.. صورتها فى صفحة أولى من جورنان  

ملعونة قلة الحيلة.. وأنا بابكى من الأحزان

ملعونة قلة الحيلة.. وأنا شايفك يا جامعة قالوا عربية

وصوتك ماهوش باين ولا حيبان

ملعونة قلة الحيلة.. وأنا شايف بلاد العالم الأول

شايفينا قطيع خرفان.. ملعونة قلة الحيلة

ملعونة قلة الحيلة.

 

 

[email protected]