رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م. الآخر

«بدون المال، سوف تتلاشى الحماسة العسكرية فى الخارج، هذا ما أكده رجل الأعمال الروسى أوليغ ديرباسكا على قناته تليغرام، مؤكداً أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة دفع الفائدة على الدين الوطنى بسبب حجمه الهائل، وهو ما سيؤدى إلى تهدئة الحماسة العسكرية الأمريكية.

فقد بلغ الدين الوطنى الأمريكى مستوى قياسياً آخر، منتصف سبتمبر الماضى، حيث تجاوز 33 تريليون دولار، فيما ارتفع، أوائل أكتوبر، بمقدار 275 مليار دولار فى يوم واحد، وهو ما يزيد بنسبة 3 % عن إجمالى ديون روسيا.

والأخطر ما ذكره تقرير صندوق النقد الدولى الصادر فى أكتوبر، بأن إجمالى ديون الحكومة الأمريكية إلى 123.3 % من الناتج المحلى الإجمالى فى عام 2023، ثم يرتفع إلى 126.9 % من الناتج المحلى الإجمالى عام 2024. وهو ما يطرح سؤالاً كيف ستسدد أمريكا هذه الديون؟

قال مارات بيردييف، كبير الدبلوماسيين الروس لدى أبيك، إن الدولار الأمريكى يفقد باستمرار مكانته الرائدة فى العالم بسبب الديون، محذراً من تداعيات انهيار الدين العام الأمريكى، والتى ستفوق الأزمة المالية 2008 وقال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف إن مراكز جديدة للنمو الاقتصادى بالعالم ظهرت لمنافسة الغرب وتغتنم فرص التعاون وتعزيز العلاقات، وأن الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمى انتهت.

وحذر المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف من تداعيات الدين الأمريكى الهائل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستستنفد الورق اللازم لطباعة الدولار فى ظل هذا الدين. مؤكدا أنه ارتفع بدرجة كبيرة لدرجة أن واشنطن لن تكون قادرة قريبا على طباعة المزيد من الدولارات لخدمته» ووفقا للمحلل ألكسندر نازاروف فإن كلفة خدمة ديون الولايات المتحدة تقترب من تريليون دولار سنوياً، وأن تكاليف خدمة الديون تضاعفت خلال 3 سنوات.

هذا يأتى فى الوقت الذى تدعم الولايات المتحدة الحرب الهمجية على أهل فلسطين فى الأراضى المحتلة وغزة، وتقدم جسراً لا ينتهى من الدعم بالأسلحة والمال من أجل قتل الأطفال والنساء والإبادة الجماعية والتهجير القصرى لأهل فلسطين خارج غزة والضفة لتحقيق هدف الكيان الصهيونى المحتل للأراضى العربية ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة، حتى مجلس الأمن رغم قراراته التى لا تغنى من جوع، أيضاً لا تنفذ.

هنا على الدول العربية والإسلامية والدولة المحبة للإنسانية أن تتوقف تماماً عن شراء السندات الحكومية الأمريكية وعن دعم الدين والدولار الأمريكى، وذلك للحد من الهيمنة العسكرية الأمريكية وغطرستها ودعمها للإرهاب الإسرائيلى وثانياً: «لأن الدولار يتعرض لخطر كبير فى المستقبل، فلا يؤدى هذا الخطر إلى تدهور اقتصاديات الدول المرتبطة بالدولار.

والحل والوقاية والتحوط، من خلال التوقف تمام عن شراء الدين الحكومى الأمريكى والبحث عن أى طرق أخرى لتوظيف الأموال، ثانياً تقليل نصيب الدولار من الاحتياطيات الأجنبية وهناك عملات كثيرة أكثر وأفضل من الدولار وتعتبر ملاذ أمن مثل الين اليابانى، وثالثا: على دول الخليج التى تربط عملتها بالدولار (باستثناء الكويت) فك هذا الارتباط وربط عملاتها بسلة من العملات الأجنبية. وهناك بدائل كثيرة للاستثمار بعيدا عن الدولار وأيضا بدائل لتنويع الاحتياطى.