رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

اعتقد البعض أن أعظم مذبحة فى التاريخ وقعت عندما استبيحت بغداد عاصمة الخلافة العباسية من قبل المغول ودخلت جيوش التتار وجعلت بغداد أنهاراً من الدماء، وسجل التاريخ مأساة اجتياح جيش المغول للمدينة فى يوم الأربعاء 9 صفر 656هـ الموافق 14 فبراير/ شباط 1258م، وتدمير معالم الحضارة الإسلامية فيها وقتل أهلها؛ ودونت كأبشع المذابح فى تاريخ البشرية.

لم تمهل الدولة الصهيونية كتاب التاريخ كثيرًا لتسجل أبشع الجرائم الإنسانية فى غزة من قتل وتخريب وتدمير، ووصل عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى أكثر من 11 ألفاً ومن بين القتلى 4630 طفلًا و3130 امرأة، فى 40 يوماً منذ بداية آلة القتل الإسرائيلية فى حصد الارواح.

على جانب آخر، لم تسلم المستشفيات التى يحميها القانون الدولى من الاعتداءات وسجل مستشفى الشفاء فى قطاع غزة، وفاة كل المرضى فى قسم العناية المركزة بالمستشفى، وبذلك بسبب الحصار الذى تفرضه إسرائيل على المجمع الطبى.

واستبيحت واقتحمت المستشفيات بدعوى وجود أنفاق وغرف عمليات تحت الأرض بمستشفى الشفاء.

كل هذه الجرائم التى لم يسلم منها أحد، ورغم بشاعة المنظر، فإن هناك صمتاً عالمياً على ما يجرى بحق الفلسطينيين.

وحسناً فعلت القيادة المصرية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لم يترك محفلاً إلا وطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته فى الدفاع عن قيم الحق والعدل وقبلها القيم الإنسانية، بالإضافة إلى المواقف التاريخية بدعم القضية الفلسطينية، ورفض مخطط التهجير وتفريغ القضية الفلسطينية.

ما نشاهده من تخاذل المجتمع الدولى هو بمثابة تشييع الضمير الإنسانى إلى مثواه الأخير فأصبح بدون فاعلية تذكر وباتت مشاهد القتل والتدمير فى غزة يشاهدها المجتمع الغربى والأمريكى وكأنه يشاهد افلام الأكشن فى هوليوود.

بقى لى كلمة للفلسطينيين.. الليل لن يطول والشمس ستشرق لا محالة وأنتم شعب الجبارين وصمودكم يجرى فى عروقكم مجرى الدم، وغزة هى أرضكم وفلسطين هى وطنكم، والتاريخ لن يرحم القتلة والمجرمين.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ