نقلة حضارية كبيرة..

جهود كبيرة تبذلها الحكومة لتطوير قطاع النقل وتحويل مصر لمركز لوجستى عالمى فى نقلة حضارية كبيرة تعظيماً لما تمتلكه مصر من مقومات وإمكانات فى هذا المجال خاصة موقعها الجغرافى المتميز الذى أتاح الفرصة لتنفيذ عدد كبير من المشروعات على أرض الواقع ومن شأنها أن تسهم فى تحويل مصر لمركز لوجستى عالمى يدعم فرص تشجيع وجذب القطاع الخاص للمشاركة فى هذه المشروعات فى إطار ما تسعى إليه الدولة من تعظيم الفائدة من هذا القطاع الحيوى.. ومن بين تلك المشروعات تطوير وازدواج الممر الملاحى لقناة السويس وتطوير وتوسعة القطاع الجنوبى منها الذى سيسهم فى تقليل زمن العبور والانتظار للسفن المارة بالقناة وزيادة الطاقة الاستيعابية لها وتعظيم القدرات التنافسية للقناة.. وتتضمن جهود الدولة التوسع فى إقامة المناطق الاقتصادية والصناعية الخاصة وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة فى العديد من القطاعات لتنفيذها بتلك المناطق وتوفير محفزات وتيسيرات تسهم فى جذب المزيد من المستثمرين.. بالإضافة إلى جهود ربط مناطق التنمية الصناعية والزراعية والتعدينية والخدمية بالموانئ البحرية بمختلف وسائل النقل وتنفيذ ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة.. بالإضافة إلى تطوير الموانئ البحرية وإضافة أرصفة جديدة واستخدام أحدث النظم والتكنولوجيات المطبقة فى هذه الصناعة وتكوين الشراكات مع كبريات الشركات المتخصصة فى هذا المجال.. وكذلك التوسع فى إقامة الموانئ الجافة وتطوير شبكات الربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية بما يسهم فى تسهيل حركة النقل والتجارة فى كل أنحاء الجمهورية والربط مع دول الجوار.. حيث يجرى حالياً تنفيذ 3 خطوط من شبكة القطار الكهربائى السريع وتطوير عناصر منظومة شبكة السكك الحديدية.. وإنشاء خطوط جديدة لربط الموانئ البحرية والموانئ البرية الجافة بشبكة السكك الحديدية بالإضافة إلى تطوير وازدواج ورفع كفاءة 10 آلاف كم من شبكة الطرق الحالية وإنشاء طرق جديدة بإجمالى أطوال 7000 كم مع تنفيذ عدد 34 محوراً على النيل.. وتتم مشروعات الربط مع دول الجوار لتسهيل حركة البضائع بين مصر ومحيطها خاصة بلدان القارة الإفريقية.. كل هذه الجهود ستظهر نتائجها الإيجابية خلال السنوات القليلة المقبلة بما يعود بالخير على المواطن المصرى. 

[email protected]