مركز إعلام أسيوط يقيم ندوة "وجوب المشاركة السياسية من منظور شرعي واجتماعي" بكلية أصول الدين
عقد مركز إعلام أسيوط، في إطار سلسلة اللقاءات التي ينظمها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى خلال الفترة الحالية حول المشاركة السياسية والاستحقاق الرئاسي، لقاء في رحاب كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط تحت عنوان "وجوب المشاركة السياسية في انتخابات الرئاسة من منظور شرعي واجتماعي".
حاضر اللقاء الدكتور عبدالمحسن وهبة عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط والدكتور محمد سليمان وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط وبحضور محسن محمد مدير عام إعلام وسط الصعيد والدكتور عبدالرحمن عباس الأستاذ بكلية أصول الدين.
من ناحيتها، أكدت عبير جمعة، مدير مركز إعلام أسيوط، على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الإعلام الداخلي في الهيئة العامة للاستعلامات في نشر الوعي حول أهمية المشاركة في الانتخابات القادمة.
وأشارت جمعة إلى أن هذا الجهد يتم من خلال مراكز الإعلام والنيل على مستوى مختلف محافظات مصر، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات.
وتابعت عبير أن الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو تفعيل دور المواطن المصري في اختيار ممثليه في المؤسسات التشريعية والمنتخبة.
وأشارت جمعة إلى أن العمل على تنمية الوعي السياسي يعتبر من أهم الخطوات لتحقيق النسق الديمقراطي في مصر، وإحداث تغيير فعلي في المجتمع المصري.
ويأتي هذا الإعلان في إطار حملة واسعة بدأتها الهيئة العامة للاستعلامات لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويجري العمل حالياً على وضع الإجراءات اللازمة لتوفير المناخ اللازم لجعل الانتخابات عادلة وشفافة بحيث تتفق مع المعايير الدولية المتبعة في تلك الانتخابات.
وأوضح الدكتور عبدالمحسن وهبة أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها، فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم"..رواه أبو داود، من حديث أبي سعيد، وأبي هريرة.. فالواجب اتخاذ الإمارة ديناً وقُربة يُتقَرَّب بها إلى الله؛ فإن التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة رسوله من أفضل القربات" .. وعليه فولاية أمر الناس من أهم الأمور التي يجب أن تجري فيه الشورى، والتطبيق العملي للأمة جعل الفقهاء يطلقون على من ينتخب ويختار الإمام بأهل الاختيار .. والمشاركة هي من باب الإدلاء بالشهادة التي لا ينبغي كتمانها.
وأضاف الدكتور محمد سليمان إلى أن المشاركة السياسية هي جوهر المواطنة وحقيقتها العملية، فالمواطنون هم ذوو الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية التي يعترف بها المجتمع للجميع بحكم العقد الاجتماعي، ويصونها القانون الذي يعبر عن هذا العقد، فالمشاركة السياسية تمثل أساس الديمقراطية وتعبرًا عن سيادة الشعب وإرادته.
حضر اللقاء بعض أعضاء هيئة التدريس بكلية أصول الدين وعدد كبير من طلاب جامعة الأزهر كما شهد اللقاء تفاعلا كبيرا من قبل المشاركين في التعقيب وطرح الأسئلة.
