عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سبحان من يحيى العظام وهى رميم، فجأة انتفض الشبح من الأجداث مهرولاً الى وكر الأشرار بعدما استجمع قواه من الوهن ودبت فى عروقه اليابسة حيوية الشباب وهدد وتوعد كل من تسول له نفسه ويفكر أن يتورط فى الصراع المحموم ولم يكتف السفاح  Jeo Genocide بكلمات جوفاء بل جاء بعدة واشنطن وعتادها لحماية صنيعة الغرب المدللة من السقوط المدوى وهى المخمورة من هول الصدمة وتباهى باستعراض مهيب لأساطيل الحلفاء فى المتوسط والخليج العربى فى رسالة تظهر العين الحمراء لملالى طهران بأن استغلال حالة الفوضى والارتباك خط أحمر يعنى ببساطة مواجهة مباشرة مع القوى العظمى وهذا التحرك الاستثنائى هو إرساء جديد لقواعد الاشتباك وهو ما ألمح اليه جون كيربى «من الواضح أن إيران متواطئة بدعم حماس بالموارد والتدريب والقدرات، ولكن فيما يتعلق بالأدلة ليس لدينا معلومات دامغة».  

علاقة طهران بحماس ليست سرية وهى برعاية مباشرة من الحرس الثورى الذى ربما خطط ودرب وأمد كتائب القسام بالمال والسلاح والمعلومات بل وحدد لهم ساعة الصفر للانقضاض على قطعان المستوطنين الهائجة فى مراعى غلاف غزة وكانت النتيجة مذهلة لم يتوقعها أكثر المتفائلين وهو ما جن جنون تل أبيب وشيعتها  وهنا أدركت طهران أنه قول فصل لا هزل فيه لذا أنكر أبوهم الذى علمهم السحر علاقته بغزوة 7 أكتوبر من الأساس فقد نفى خامنئى، ضلوع نظامه فى العملية فى كلمة ألقاها أمام طلبة الكلية العسكرية «إن أنصار النظام الصهيونى وآخرين نشروا إشاعات فى الأيام الماضية أن إيران تقف وراء هذه العملية إنهم على خطأ» ثم قام تابعه سيد الضاحية الجنوبية بعمل برومو تشويقى هوليوودى جعل العالم يقف على أطراف أصابعه خوفًا من إلقاء خطاب الحرب الإقليمية الكبرى لأجل إنقاذ ضلع أساسى فى محور الممانعة ولكن للأسف العميق تمخض الجبل فولد فأرًا فخطبته العصماء انشائية فارغة من اى مضمون سوى اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا هاهنا قاعدون، فأصاب الحالمين بسلمان الفارسى بإحباط مزمن لكن رب ضارة نافعة فقد ازالت الغشاوة وكشفت حقيقة تجار البازار الذين يتقبلون الإهانات الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى فقد اغتيل سليمانى ثم فخرى زاده وضربت أصفهان ووصل فجر الموساد إلى استباحة قلب طهران ومع ذلك لم يحركوا ساكنًا وكان رد فعلهم طق حنك لا أكثر، هم فقط ماكرون فى استخدام أتباعهم من العرب الطائفيين، حطب رخيص فى صراعهم الملتهب مع الغرب على النفوذ فى الشرق الأوسط.

يا سادة الحرب ليست نزهة بل لها أثمان باهظة، لماذا يجب على مصر فقط دفعها لا سيما أن من أشعلها توارى من الجبن، فى كل نازلة تحدث ننساق وراء كلام خبيث ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى يستغل العواطف الملتهبة، فرفقًا بأصحاب القرار الصامدين وحدهم أمام الضغوط العاتية التى لا تتحملها الرواسى فقد تغيرت المسلمات والزمن والظروف، يكفينا شرفًا أننا نقف حجرة عثرة أمام تصفية القضية الفلسطينية بالرغم من ظروفنا الاقتصادية الصعبة، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.