رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غضب دبلوماسي بسبب تهديد إسرائيل بإلقاء قنبلة نووية

"أبو الغيط " و"فنزويلا" يتفقان على ضرورة عدم إفلات إسرائيل من محاسبتها

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

 أثارت تصريحات وزير التراث بسلطة الاحتلال بشأن إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة، موجة غضب عارمة بين الدول العربية والصديقة، مؤكدين أنها تصريحات همجية تؤكد الطبيعة الإجرامية والعنصرية لسلطة الاحتلال، واستمرار تحديها السافر لكافة القوانين والأعراف الدولية، مما أسفر عن تحرك دبلوماسي بالجامعة العربية لتشكيل كتلة ضاغطة على إسرائيل لوقف الحرب وحماية حقوق الفلسطينيين، وتقديم قادة قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المحاكمة الجنائية بتهمة الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة.

 ومن هذا المنطلق ، استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم، إيفان جيل بينتو وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وعبّر الطرفان عن إدانتهما الشديدة لتصريحات وزير التراث الإسرائيلي حول احتمال استخدام السلاح النووي، حيث أعرب أبو الغيط عن ضرورة انتباه العالم لما تكشفه هذه التصريحات عن طبيعة العقلية والأيديلوجية بالغة التطرف التي يتبناها من يحكمون إسرائيل اليوم.

ووصف المتحدث الرسمي باسم أمين الجامعة العربية جمال رشدي تصريحات الوزير الإسرائيلي بقصف غزة نوويا "هذيان" ؛ لافتا أن هذه التصريحات جرس إنذار للعالم أننا أمام عصبة شديدة التطرف والكراهية والعنصرية تتحدث بمواقف عفا عليها الزمن ولم يعد أحد يتحدث بهذه الصورة الآن في العالم

 وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أعرب عن تقديره لموقف حكومة فنزويلا الداعم للفلسطينيين وقضيتهم في مواجهة المذبحة العنصرية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، مشيداً بموقف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والدعم الإنساني الذي أرسلته فنزويلا إلى فلسطين عن طريق مصر.

 وذكر المتحدث أن اللقاء تناول الجهود المبذولة من أجل تحقيق وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة، والتحرك لمحاسبة إسرائيل على جرائمها أمام القضاء الدولي، حيث اتفق الطرفان على ضرورة عدم إفلات إسرائيل بهذه الجرائم التي تُشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

 وأضاف رشدي أن الطرفين اتفقا خلال اللقاء على أن استمرار الحرب في غزة يُمثل خطراً شديداً على السلم والأمن العالمي، لذلك فالأولوية اليوم تتمثل في إيقاف هذه الحرب الغاشمة التي لا تهدف سوى للانتقام والعقاب الجماعي لأكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة، ولن تجني إسرائيل من ورائها سوى المزيد من الكراهية التي قد تستمر لأجيال قادمة.

ومن جانبه قال البرلمان العربي أن قوة الاحتلال الغاشمة ما كان يمكن لها أن تتمادى في هذا الإجرام وتهدد باستخدام النووي والذي يعد من أسلحة الدمار الشامل لولا حالة الصمت المُخزي التي تزال تسيطر على المجتمع الدولي رغم حرب الإبادة الجماعية والعنصرية التي تشنَّها قوة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

ودعا البرلمان العربي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى القيام بمسؤولياتها الدولية وإدانة هذه التصريحات واعتبارها اعترافًا رسميًا من سلطة الاحتلال بامتلاكها الأسلحة النووية وتسجيل ذلك رسميًا.

 واستغرب البرلمان العربي مسارعة بعض المسئولين في سلطة الاحتلال إلى محاولة التنصل من تلك التصريحات، رغم أن آثار العدوان الغاشم الذي تقوم به ضد قطاع غزة لا تقل دماراً عن آثار استخدام قنبلة ذرية، فضلاً عن استخدام قوات الاحتلال أسلحة محرمة دوليًا على مرأى العالم أجمع.