عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرارات مجلس الزمالك.. أحمد فتوح وصبحي ضحية نظرية "رأس الذئب الطائر"

بوابة الوفد الإلكترونية

 لا صوت يعلو في الساحة الرياضية المحلية حاليًا فوق صوت قرارات مجلس إدارة نادي الزمالك، التي صدرت أمس، وكانت بمثابة المفاجأة القوية لجماهير الكرة المصرية، وليس جماهير الزمالك فقط.

 ورغم أن قرار إقالة الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو كان منتظرًا من الجميع إلا أن توقيته لاقى بعض علامات الاستفهام في ظل الوقت الصعب والحرج، الذي يمر به الفريق، حيث تنتظره مباراة مصيرية بعد غدٍ الأربعاء أمام بيراميدز "المتحفز" في نصف نهائي كأس مصر، وهو الأمر الذي ظنت الجماهير أنه سيكون سببًا في تأجيل قرار الإقالة، إلا أن الإدارة غامرت بالقرار لامتصاص غضب الجماهير بعد تلقى الفريق لهزيمتين متتاليتين في الدوري أمام إنبي وزد.

 وتضمنت القرارات إيقاف الثلاثي أحمد فتوح ومصطفى الزناري ومحمد صبحي، وإحالتهم للتحقيق، بسبب خروجهم عن القواعد خلال معسكر الفريق الأخير استعدادًا لمواجهة زد في الدوري .

 إلى هنا والقرارات واقعية ومنطقية ومتوقعة، ولكن يبدو أن مجلس إدارة نادي الزمالك الجديد وجد الفرصة سانحة أمامه لتفعيل نظرية "رأس الذئب الطائر" المعروفة.

 ولم يتردد المجلس في استغلال الفرصة التي جاءته على طبق من ذهب لإظهار "العين الحمراء"، ولكن الضحية هنا سيكون الفريق بالكامل، وليس اللاعبون المغضوب عليهم، أو ضحية نظرية "رأس الذئب الطائر" فقط بعيدًا عن تبعات هذه القرارات التي يرى البعض أنها غير مدروسة.

 هناك العديد من الأسباب التي تقود في النهاية إلى أن قرار عرض الثلاثي للبيع ليس قرارًا مدروسًا ولم يهدف على الإطلاق لمصلحة الفريق، فاللاعب أحمد فتوح، هو أفضل لاعب في مركزه في الدوري المصري، خلال السنوات الأخيرة، وكان حديث الصباح والمساء في الفترة الماضية، بسبب تجديد تعاقده مع الزمالك، في ظل العروض الكبيرة التي تلقاها اللاعب في مقدمتها عرض الأهلي.

 قرار إدارة الزمالك يهدى أفضل لاعب للمنافس بكل سهولة، في الوقت الذي يسعى فيه المنافس إلى إفشال أي صفقة قد تفيد غريمه التقليدي، سواء من لاعبيه، أو من اللاعبين بالأندية الأخرى، والتاريخ خير شاهد والأمثلة كثيرة.

 كما جانب التوفيق إدارة الزمالك في قرار بيع محمد صبحي، حارس المنتخب الأولمبي الأول، وواحد من أفضل الحراس الواعدين في مصر، الذي حمى عرين الفريق في العديد من المناسبات، كل ذلك ليس سببًا في التفكير في القرار، ولكن الزمالك الآن لا يمتلك سوى الحارس محمد عواد، وهو ما قد يعرض الفريق "بعيدًا عن فقد حارس مميز كمحمد صبحي" إلى هزة قوية حال تعرض محمد عواد لأي إصابة، أو ابتعاده عن الفريق لأي سبب من الأسباب.

 فبديل عواد في الزمالك أصبح حارس فريق الشباب مواليد 2003 عبدالرحمن نفاد، ورغم أن عبدالرحمن نفاد، حارس منتخب الشباب حارس واعد، إلا أن قلة الخبرات قد تكون مصدرًا لقلق اللاعبين والجماهير.

 ما أثار الحيرة أيضًا أن القرار يشمل عقوبتي الإيقاف والإحالة للتحقيق بجانب العرض للبيع، أليس من الأولى انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، أم أن هناك أشياءً أخرى غير معلنة.

 وأخيرًا يبقى سؤال.. هل سيفرط الزمالك بهذه السهولة في أفضل ظهير أيسر، ومحمد صبحي، أحد أفضل الحراس الواعدين، بهذه السهولة من أجل "ذبح القطة" لباقي اللاعبين، أم سيكون هناك دراسة متأنية وتراجع في القرارات والإبقاء على اللاعبين من أجل المصلحة العليا للفريق؟!