رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعبت من الصوت بابا عطشانة وبدي أشرب.. أهالي غزة يروون الحكايات الدائرة قبل القصف بقليل (شاهد)

القصف على غزة أرشيفية
القصف على غزة "أرشيفية"

في اللحظات القليلة التي تسبق القصف في قطاع غزة المحاصر، يتبادل بعضهم الأحاديث، ويمارس البعض الأخر الحياة، فيما يقوم جزءً منهم بلملة حقيبة الظهر ورفع حالة الطوارىء تحسبًا لأي قصف يخطف الأرواح، وتعلم قوات الاحتلال بهذا ولكنها تجهل أن فلسطيينين خلقوا ليعاندوا الموت وليوثقوا للعالم حياتهم، ويبرهنوا أنهم ليسوا أرقامًا وإنما قصصًا وأحلامًا.

أهالي غزة يروون الحكايات الدائرة قبل القصف

وفي محاولة يصنفها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بجرائم الحرب ولاعقاب الجماعي، والمتمثلة في قطع الكهرباء والأنترنت عن القطاع، غلبت "القوة الناعمة" لمواقع التواصل الاجتماعي السلاح، وعبرت الحلول، وأطلعت العالم بأكمله على لحظاتهم.

ارشيفية 

وخرجت في الأسبوع الرابع للحرب، بعض التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "أكس"، توثيقات لحياة الفلسطينين.

وقالت ماجي سعيد في تغريدة "أختي الصغيرة في وسط اللي بيصير صنعت اسوارة بألواني المفضلة وأرفقت كلامات عز علي سماعها".

واستطردت على لسان شقيقتها "هاي اللاسوارة الك لو صار لي اشي ضلي تذكريني فيها".

ووصفت مشاعرها قائلة "كتير تأثرت وزعلت أنو طلع منها كلام خوف من الفقد لحد ما كملت كلامها بـ[أن شاء الله ما بيصير اشي وبتدفعيلي حقها بعد الحرب يحبيبتي]"، مختتمة "ابتسمت للبراءة".

ومن جانبها قالت سارة عاشور، نقلًا عما قاله ابن شقيقها صاحب الـ3 سنوات "ماما أنا تعبت من هادا الصوت، ماما بيكفي بوم بوم بدي أنام".

وبدوره قال محمد عودة إن "البنت بتحكي لأبوها بابا عطشانة بدي أشرب حكالها ابلعي ريقك يابا أقسم بالله حصل قدامي".

هذا ولعب الفيس بوك دورًا في توثيق كلامات الأطفال الفلسطينيين، لتعلق في الأذهان، عبر رسومات ومقاطع صوتية، ومشاركتها بكثافة عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعى.

وتصدرت جمل مثل "يوسف.. شعره كيرلى وأبيضانى وحلو"، و جملة كماال "قال يا كمال.. كان عايش والله"، وجملة "عمر أحكى بسم الله، حبيبى سامعنى قول ورايا أشهد أن لا إله إلا الله.. علّى صوتك حبيبى"، وأيضا "بدى شعرة منه.. شعرة واحدة بس قبل ما تدفنوه"، وأخيرًا "ليه شايل شنطة المدرسة حبيبى فيها كتبك؟! لا فيها أخى الصغير".

هذا ويذكر أن العديد من الدول الغربية طالبت مصر بإجلاء رعاياها من قطاع غزة، وذكرت وزارة الخارجية المصرية اليوم أن خارجية روسيا أحالت معلومات عن المواطنين الروس الذين طلبوا الإجلاء من غزة إلى سلطات إسرائيل وفلسطين ومصر.

هذا ويتعرض قطاع غزة لقصف بري وبحري وجوي إسرائيلي، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي.

وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الماضي، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.