رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام يوم بدر

معركة بدر- صورة تعبيرية
معركة بدر- صورة تعبيرية

لما نزل المسلمون أرض المعركة قاموا بتوزيع الجنود في الأماكن المناسبة، واختاروا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكاناً في آخر الجيش ليشرف على المعركة، وتطوع أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ليكون الحارس الشخصي للنبي. 

وبعد أن استقر النبي -صلى الله عليه وسلم- في العريش أخذ يناجي ربه -عز وجل- ويدعوه، وكان من دعائه: ما رواه مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: (اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي). في ذات الحديث أيضا أنه دعا -عليه الصلاة والسلام- بقوله: (اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هذِه العِصَابَةَ مِن أَهْلِ الإسْلَامِ لا تُعْبَدْ في الأرْضِ).

 وظل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو ويبتهل لله -عز وجل- حتى كان يسقط رداؤه عن كتفه، فيرده عليه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، وكان يشفق عليه لكثرة ما دعا ويقول له حتى يخفف عنه: "يا رسول الله! أبشر فو الذي نفسي بيده لينجزن الله لك ما وعدك"، وهو يقف خلفه. 

بعد هذا الدعاء الخاشع والابتهال المتصل يأمر الله -عز وجل- ملائكته بقوله: (أَنّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذينَ آمَنوا سَأُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضرِبوا فَوقَ الأَعناقِ وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ)، وأوحى إلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- يبشره بقوله: (أَنّي مُمِدُّكُم بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفينَ).

 ولما أتت البشائر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، استبشر وبشر أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- فقال له: (أبشِر يا أبا بكرٍ أتاكَ نصرُ اللَّهِ؛ هذا جِبريلُ آخذٌ بعَنانِ فرسِهِ يقودُهُ علَى ثَنايا النَّقعِ) .