رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

تطور مذهل حدث، المقاومة الفلسطينية أبهرت العالم فى معركة السابع من أكتوبر والتى غيرت العالم بألف جندى فقط من كتائب القسام.. 

مازالت المعركة حتى الآن تحقق الانتصارات على جيش الاحتلال الإسرائيلى المدعوم بالسلاح الأمريكى والمصنف الـ١٨عالميًا ضمن أقوى جيش فى العالم..

وأتوقع أن تمتد تلك الانتصارات أيضاً على الجيش الأمريكى الذى يتأهب ولكن بحذر حتى لا يفقد ما تبقى من هيبة فى ظل تاريخ من المعارك مع المسلمين خسرها سواء فى أفغانستان أو العراق أو حتى الصومال.

ظهرت المقاومة الفلسطينية لتسقط كرامة الصهاينة وتحول الهيبة إلى خيبة، وتنشر المقاومة آخر بياناتها المدعومة بالأدلة، تكشف هذا الجيش الهش الضعيف، وأنها استطاعت إيقاف قوات الاحتلال عند قاعدة «ايرز» بعد أن حاولت قوات الاحتلال الدخول بريًا إلى غزة قامت كتائب القسام بعملية انزال من خلفهم، ودمرت الدبابات، وفر من فر وأسر من أسر، ليرتفع اعداد القتلى والأسرى الصهاينة.

وتفشل قوات الجيش الإسرائيلى فى اجتياح القطاع بريًا حتى الآن وتكتفى بقصف المدنيين العزل مما خلف أكثر من 8 آلاف شهيد فلسطينى وآلاف الإصابات، وترد فصائل المقاومة بإطلاق رشقات صاروخية تجاه تل أبيب لتحدث دمارًا واسعًا..

الأيام الأخيرة شهدت تغيرًا أمريكيًا كبيرًا بسبب تلك المفاجآت التى حققتها المقاومة وأعلن الأمريكان لأول مرة عدم توقع ما يمكن أن يحدث بعد تلك الضربات التى يتلقاها الصهاينة، والتى فاقت كل التوقعات وتغيرت اللهجة الأمريكية ما بين يوم وليلة، لتتحول من وعيد وعدم انتظار أو النظر إلى الضحايا المدنيين، إلى تذكر الإنسانية والتفكير فى تبادل الأسرى والدعوة إلى التهدئة، بل والتحول من دعم الاقتحام البرى إلى الدعوة إلى وقف هذا الاقتحام وتأجيلة بسبب تلك الخسائر التى يتكبدها الصهاينة فى محاولات الاقتحام البرى لغزة..

هذا هو الوجه الذى تحاول إخفاءه «الصهيوأمريكية» عن العالم ولكنها تفشل.. فالهزيمة التى تتعرض لها قوات الاحتلال لا يمكن إخفاؤها، بينما يتصاعد الغضب الشعبى الصهيونى على رئيس الوزراء نتنياهو الذى قام بكتابة تغريدة يبرئ نفسه من الفشل ويلقى باللوم على الأجهزة الأخرى ولكنه قام على الفور بإزالة التغريدة ولكن بعد فوات الأوان، حيث تعالت الأصوات باتهامه بترك ابنه يستمتع على شواطئ ميامى الأمريكية تاركًا التجنيد لأبنائهم يذوقون الموت على يد المقاومة الفلسطينية على جبهة الحرب..

ليست مفاجأة أن تتخلى الأمم المتحدة عن فاعليتها ولكن ربما المفاجأة هى أنه ما زال هناك بعض الأصوات العربية تصيح وتنادى الأمم المتحدة وتطلب بالإنسانية بالوقوف مع ضحايا غزة وهم لا يعلمون أنهم هم الضحايا وليس أبناء غزة البواسل.. ربما من الغرائب أن يأمل البعض فى تلك المنظمة المسماة بالأمم المتحدة والموجودة فى نيويورك الأمريكية أن تتحرك أو تفعل شيئًا لإنقاذ الأطفال والنساء والمدنيين فى غزة..

وينسى البعض أيضاً أو ربما يتناسى بسبب قلة الحيلة والضعف أن لغة السياسية تختفى تمامًا عند ظهور لغة المعركة والقوة وأن التفاوض لا يأتى إلا بعد فرض القوة والأبعد حسم المعركة، والتى تسير بسرعه مذهلة نحو انتصار الأمة الإسلامية المدعومة والداعمة للحق فى عودة الأرض إلى أصحابها وعودة أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الأقصى إلى المسلمين.

أعتقد أن تلك الأخبار التى نسعى إلى معرفتها حول انتصارات المقاومة وليس البكاء والتباكى على الأبطال دون دعم حقيقى والوقوف معهم فى المعركة أن البكاء فى تلك الأيام أصبح غير مجدى، بل هو قمة الفشل والحل الوحيد هو الدعم النفسى والمادى لإخواننا.

نعلم أنهم أحياء يرزقون وأنهم سعداء لما وصلوا إليه وأننا من يستحق البكاء على حالنا وليس ابطال غزة التى ستظل هى العزة تقدم المزيد من الانتصارات والشهداء، بينما نجلس نحن خلف الشاشات ونقرأ الأخبار فى حزن وانكسار.