رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من هو أبوعبيدة الذى قذف الرعب فى قلب إسرائيل وألهب قلوب الشعوب العربية؟ فى مقالى هذا ووفقاً لعمليات بحث شخصية قمت بها فى تقارير إعلامية فلسطينية وإسرائيلية وجدت أنه شاب فلسطينى ملثم، يغطى وجهه بكوفية حمراء، رأسه معصوب بشريط مكتوب عليه (كتائب القسام) واسمه غير معروف وهويته مجهولة، قد عرف بصفة المتحدث باسم (كتائب عز الدين القسام) الجناح العسكرى لحركة (حماس) منذ عام 2006م واشتهر من خلال الألقاب فقط، وحتى اليوم لم يُذكر فى أى مكان الاسم الحقيقى له مما يدل على أنه حافظ على الغموض فيما يتعلق بهويته، مع ملاحظة أنه لا يكشف وجهه أبدا، ومن المرجح أنه ولد فى غزة، وذكرت صحيفة «ذى تايمز أوف إسرائيل» ادعاء الجيش الإسرائيلى أنه استطاع كشف هوية أبوعبيدة فى عام 2014، وبالتالى فإن قرار القيام بذلك مرة أخرى قد يكون بمثابة تهديد ضمنى له، ولم تعلق «حماس» وكتائب القسام على هذه الادعاءات الإسرائيلية حتى اللحظة، وفى وقت سابق ذكرت قناة «الفجر» التلفزيونية الفلسطينية أن صورة أبى عبيدة كُشفت للمرة الأولى فى بث لـ«قناة الأقصى» التابعة لـ«حماس» حين ظهرت فى أسفل الشاشة، خلال بث خطاب لأبى عبيدة ووجهه مكشوف ومكتوب إلى جانب الصورة، للمرة الأولى، اسمه الكامل أيضا – (حذيفة سمير عبدالله الكحلوت، «أبوعبيدة»)، الجدير بالذكر أنه يعد واحداً من أوائل المطلوبين المدرجة أسماؤهم فى قوائم الاغتيال الإسرائيلية، فهو الشريان الرئيسى للحرب النفسية والإعلامية التى تفرضها المقاومة فى غزة، ولَقبُ أبوعبيدة يأتى تيمناً بـ«فاتح القدس» الصحابى أبو عبيدة بن الجراح فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وظهر على الشاشة للمرة الأولى عام 2006، معلناً نبأ أسر كتائب القسام للجندى الإسرائيلى (جلعاد شاليط)، ومنذ ذلك الحين وهويته لا تزال مجهولة، تحول أبوعبيدة إلى رمز فى الشارع العربى الذى يرى فيه صورة البطل الذى أذل الاحتلال وبث الرعب فى قلوب مستوطنيه، تنتظره الملايين من العرب والمسلمين ليلقى خطاباً يبث الروح المعنوية والحماس لديها، معلناً قصف تل أبيب أو مستوطنات الاحتلال، وعلى الصعيد الداخلى فى إسرائيل تمثل إطلالته كابوساً وهاجساً للقيادة الإسرائيلية التى طالما أحرجها أبوعبيدة بدحض رواياتها الكاذبة التى تحاول من خلالها تلميع صورتها أمام الرأى العام الإسرائيلى، وعلى الجانب الآخر بلغ الأمر حد نشر استطلاعات رأى تؤكد أن الشارع الإسرائيلى يصدق خطاب هذا (الملثم المجهول) أكثر من تصريحات قادته الإسرائيليين، ومن كلماته مؤخراً التى لفتت انتباه الكثيرين (إن قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وأسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء) وهى كلمات تحمل الكثير من الرسائل التى أوجعت بمحتواها الاحتلال الإسرائيلى، إنه أبوعبيدة صوت المقاومة الفلسطينية الآن.. وللحديث بقية إن شاء الله.

 

دكتور جامعى وكاتب مصرى

[email protected]