عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

بدون مقدمات وبدون تمهيد، يدور الحديث فى جلسات المصريين فى المنازل وعلى المقاهى وغيرها، بأن هناك سلعاً ارتفع سعرها، مرة السكر ومرة الطماطم ومرة البصل واللحمة وغيرها، وبضمير حى أشفق على الجميع من هذا الغلاء، فالجميع اكتوى بناره وما وصلت إليه الأسعار، ولكن لك عزيزى المواطن أن تبحث على شبكات الإنترنت وستجد أن الغلاء يضرب العالم كله فهى آفة سببتها أحداث كثيرة يعلمها القاصى والدانى، منها جائحة كورونا والحرب الأوكرانية وغيرها.

وأريدك عزيزى القارئ أن تطلق العنان لتفكيرك، وتخبرنى بما هى أهم سلعة فى الوجود.. هل اهتديت إليها..؟ والاجابة أن أهم سلعة فى الوجود هى «سلعة الأمن» قد يسأل سائل ماذا قدم النظام الحالى للمصريين؟ لن أذكر أرقام الإنجازات التى لا حصر لها، ولكنى كمواطن مصرى أؤكد لك أن أهم سلعة وفرها السيسى للمصريين هى «سلعة الأمن»، نعمة لا تقدر بثمن، بكرم من الله وعونه استطاع هذا الرجل الذى جاء فى ظروف صعبة على المصريين لا يعلمها الا الله واستطاع اجتثاث جذور الإرهاب وبدد التخويف والترويع الذى كان يطال ابنائنا من تفجيرات ليل نهار، لا نسمع لها صوت الآن.

هل تشاهد شاشات التلفزيون والقنوات الإخبارية، والتى تنقل الجحيم الذى يدور فى غزة على الهواء، هل شاهدت لحظات الفزع التى يلاقيها الأطفال، من أصوات براميل البارود والقذائف الصاروخية التى تسقط عليهم، من ناحية أخرى عد بذاكرتك للوراء مشاهد فرار الإخوة السودانيين من الجحيم فى السودان، هل نظرت غرباً وما يدور فى ليبيا من سيطرة الميليشيات عليها ومن بعدها اليمن والنيجر وغيرها من البلاد التى انهارت بها منظومة الأمن، تقاسى هذه الشعوب ويلات العذاب حالمين أن يسود الأمن أوطانهم، أعتقد أن جهاز الميمورى فى عقلك استحضر كل هذه المشاهد.

السؤال هنا أين أنت الآن فى منزلك؟ أمن وسط أولادك، أو مع أصدقائك على المقهى، أو فى عملك تحت التكييف، لا أنكر على أحد هذا لا سمح الله، فهذا حق أى إنسان، ولكن علينا أن نكون منصفين، وان نقول كلمة الحق بأن السيسى وفر للمصريين أهم سلعة فى الوجود، تحققت وتوفرت هذه السلعة بفضل الله اولًا وبفضل جيشنا العظيم، الجيش الذى أصبح فى الآونة الأخيرة من أقوى جيوش العالم، وشرطة مدنية على أعلى مستوى، واستراتيجية وطنية، حافظت على مصر وسط كتل اللهب التى تحيطنا من كل مكان.

حقق السيسى قول الله تعالى فى كتابه العزيز (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) وحقق قول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): (من أصبح منكم آمنًا فى سربه، معافى فى جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها) ترى لماذا قدم نبينا الكريم «الأمن» على كل النعم، ليس الأمر على إطلاقه ولكن هناك دلالات كبيرة لابد ان نقف أمامها بعد أن مر على الوطن وقت عصيب كان يخشى الفرد منا السفر أو التنقل، يخشى على بيته وأولاده بعد ان انتشر الإرهاب وزادت أعمال البلطجة والتثبيت، فكان هم القيادة السياسية توفير «الأمن» حفاظاً على الدولة المصرية وتحقيقًا لمًا وعد به المولى عز وجل ورسوله الكريم، فوعد الله محقق لامحالة، وكذلك كلام نبيه الصادق الأمين.

فى ختام حديثى أدعوك عزيزى القارئ أن تأخذ نفسًا عميقًا، وتتدبر هذه السطور جيدًا، وستعلم أن الله وهب هذا البلد نعماً عظيمة حافظ عليها أبناءها المخلصين، ووضعها الرئيس فى مقدمة أولوياته أمامه وفوق كل اعتبار، موفرًا هذه السلعة التى لا تقدر بمال وهى سلعة الأمن، والسؤال.. البصل واللحمة والطماطم وغيرها من السلع مهما رخص ثمنها هل يمكن الاستمتاع بها فى ظل الخوف والرعب والإرهاب والبلطجة؟ أوقن أنه بدون الأمن تستحيل الحياة، شكرًا سيادة الرئيس على توفير أهم وأحسن وأرفع وأغلى سلعة فى الوجود.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ