عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى كلمته القصيرة، اليوم، خلال تفتيش الحرب أثناء تفقد الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بالسويس، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رسالة مهمة جداً، وهى أن قوة جيش مصر العظيم رشيدة ولا تطغى، وأن هذه القوة هدفها الرئيسى هو حماية مصر وأمنها القومى دون تجاوز. والحقيقة أن رسالة الرئيس السيسى أوجزت كثيراً من الأمور بشكل لافت، فمصر على مدار تاريخها الطويل لا تطغى ولا تعتدى ولا تجور أبداً، وأن دور جيشها العظيم يحمى الحدود ويوفر الأمن والأمان للمصريين، وهذه سمة يتميز بها الجيش عن باقى بلاد الدنيا كلها. فمصر القوية التى تحتفل حالياً بمرور خمسين عاماً على نصر أكتوبر المجيد تزداد قوة وعتاداً فى وقت السلام، الذى تسعى به إلى الاستقرار والتنمية المستدامة، ولكنها فى ذات الوقت لديها الحكمة والرشد فى اتخاذ كل القرارات، التى تحمى البلاد وتبنيها ولا تطغى على أحد.

إن جيش مصر العظيم له دور أصيل ورئيسى وهو حماية الحدود دفاعاً عن الأمن القومى ومصالح مصر، ولم تكن مصر فى يوم من الأيام تتجاوز حدودها وأهدافها وتحافظ دوماً على أرضها وترابها دون أن تمس. ولذلك قال الرئيس السيسى إن تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة يأتى فى إطار الالتزام المسبق لأنشطة احتفالات اليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر المجيدة والتى لها معنى كبير، أو كما قال الرئيس نقلت مصر من حالة اليأس إلى حالة الأمل ومن الإحباط إلى الفخر ومن الهزيمة إلى النصر، ودائماً ما نتذكر هذا الجهد الكبير الذى بذلته مصر والقوات المسلحة حفاظاً على الأمن القومى.

وشدد الرئيس فى تصريحاته على ضرورة وأهمية حل القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ولا تزال مصر تواصل الجهود الدبلوماسية المضنية من أجل ذلك ومنح الأمل للشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة، وضرورة تحقيق الأمن للشعبين الفلسطينى والإسرائيلى، وعودة الاستقرار إلى المنطقة فى إطار السلام الشامل. ولا يمكن أبداً لأحد أن ينكر الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى هذا الإطار، وكما قال الرئيس إنه خلال العشرين عاماً الماضية دارت خمس جولات صراع بين إسرائيل وغزة من خلال حماس أو الجهاد أو غيرها من الجماعات، وكان لمصر دور إيجابى فى احتواء التصعيد وتهدئة الموقف وتخفيف آثار هذا الصراع سعياً وراء تحقيق السلام.

والمعروف أن مصر تبذل كل الجهود لوقف آلة الحرب العسكرية ووقف نزيف الدم، بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء لاحتواء التصعيد ومساندة المدنيين العزل بالمساعدات والذين هم فى أشد الاحتياج إليها الآن، خاصة بعد انعدام المياه والكهرباء والوقود ومستلزمات الإعاشة الأخرى والمواد الغذائية. وشدد الرئيس السيسى على أمر بالغ الأهمية، وهو أن امتلاك القوة والقدرة يجب استخدامها بتعقل ورشد وحكمة من أجل الدفاع وحماية البلاد والتعامل مع الظروف بعقل وصبر وليس بالغضب والحماس، لأن أوهام القوة تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء غير مدروس.

سلمت مصر وسلم شعبها وسلمت قيادتها السياسية الرشيدة وسلمت قواتنا المسلحة الباسلة القادرة والقوية التى تحمى ولا تجور وتبنى ولا تخرب.