رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشهد القتل والتشريد فى قطاع غزة يندى له الجبين، وعرى المجتمع الدولى، وهم فى موقف المشاهد المتفرج، وكان حرى بهم وقف آلة الحرب أولًا وقتل الأطفال والنساء الآمنين فى بيوتهم، وقصف المستشفيات الآمنة والأماكن المحرمة دوليًا بالغارات التى يشنها بلا هوادة بنو صهيون، وهو ما رأيناه من استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلى مستشفى المعمدانى وسط مدينة غزة المليء بالمرضى والجرحى وضربه فى مشهد لا يقال عنه إلا مجزرة بشرية، كل هذا يأتى ضد حقوق الإنسان التى طالما تغنى بها الغرب وطرب وضد القوانين الدولية، ولكن وجدنا الكل يقدم المصالح المتبادلة على الروح البشرية، فوجدنا الصين تشجب وروسيا تدين، والغرب تابعًا لأمريكا التى هرولت لمصالحها فى الشرق الأوسط، سواء حفاظًا على قواعدها من أن تتهور بعض الدول على حدود إسرائيل وضربها، أو لموقف ابنها المدلل وهو فى أسوأ حالاته بعد أن قتل الغزاويون غطرسته، وفضحوا ضعفه.

كل هذا يحدث وعندما أرجع للوراء شهورا وأرى موقف أمريكا من ضرب روسيا لأوكرانيا، وكيف حشدت الغرب لتوقيع عقوبات على روسيا بحجة اعتداء الروس على حقوق الانسان ومخالفة القوانين الدولية أضرب كفًا بكف من ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين التى تتعامل بها أمريكا ومن تذيل بذيلها.. أف لكم وما تفعلون، وبئس ما تحكمون.

لهذا كله ومن أجل ما نعانيه وما نتجرعه من ويلاتهم علينا نحن المصريين والعرب والمسلمين أن نعيد بنياننا، ونربى فلونا على العزة والقوة والشموخ، ونبنى قوتنا بأنفسنا ولأنفسنا، ونعتمد على أنفسنا ونكتفى بذاتنا ونملك قواتنا وقوتنا، وننبذ نظرية القضب الأوحد الذى يتحكم ولا راد لحكمه، النظرية التى عانى من جل العالم فى العقود الماضية وتحديدا بعد الحرب العالمية الثانية.

حفظ الله مصر.. ورفع قدرها.