رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ماذا بعد؟!

يحتل الطب الرياضى فى المجتمع الدولى مكانة مرموقة حيث أصبحت الدول فى مختلف القارات، تهرول إليه لضمه بشكل علمى متطور إلى عمل منظومة اللجان الأوليمبية والاتحادات الرياضية والأندية، نظرًا لما يتمتع به قدرات تجعله يضمن إدارة الإصابات بشكل يتسم بالوقاية والتعليم، مما يساهم فى صناعة الأبطال الرياضيين وتحقيق الميداليات الأولمبية والعالمية والقارية.

تناولت خلال مقالات سابقة مشاكل الطب الرياضى المصرى بشكل عام وبالأخص مستشفى الطب الرياضى فى مدينة نصر، حيث طالبت الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة ضرورة النظر لذلك الملف والإسراع فى وضع الخطط والاستراتيجيات والتعاون مع الشركاء من القوات المسلحة المصرية، لإعادة الطب الرياضى الوطنى إلى سابق عهده المتعارف عليه من التميز والإمكانيات والعناصر البشرية ذوات القدرات والخبرات العالية، وذلك لكى تكتمل دائرة الإنجازات التى تحققها الدولة المصرية فى قطاعى الشباب والرياضة والجهد الكبير المبذول فى هذين المجالين.

الأيام السابقة شهد الوسط الرياضى خبراً سعيداً من قبل وزارة الشباب والرياضة، شأن الإعلان عن انطلاق مشروع الجينوم المصرى الرياضى، الذى يهدف إلى تحسين وتعزيز الخطط الرياضية لأبطالنا فى التمارين من خلال المسح الجينى، هذا المشروع يعد خطوة متميزة لاستخدام البحث العلمى فى عملية الانتخاب الجينى للأبطال الأوليمبيين، حيث من المقرر تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل وهى إنشاء قاعدة بيانات للرياضيين المصريين العالميين، تنفيذ عينات الفحص الجينى للمتقدمين للمشروع، تنفيذ فحوصات متابعه اللاعبين المختارين جينياً على فترات للتأكد من استمرار قدرتهم على العطاء والتفوق والتطور فى مجالهم الرياضى.

شركاء هذا المشروع من خبراء مجال الطب الرياضى يعد خطوة أساسية لنجاح هذا العمل واستمراره بالشكل الذى يليق بمستوى أبطالنا الرياضيين، الذين سيقدمون إسهامات كثيرة ستكون محل تقدير على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

مركز البحوث الطبية والطب التجديدي – وزارة الدفاع والذى يؤكد يوماً تلو الآخر المساعى الحقيقية والفعالة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة لدعم المجال البحثى من خلال معايير علمية متطورة تماشيًا لتحقيق إضافة قوية فى مجال تطوير القطاع الطبى والرعاية الصحية والعلاجية وهذا الجهد سوف نشهد ثماره فى مجال الطب الرياضى خلال الفترات القادمة بمشروع الجينوم المصرى.

الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، الذى يمثل إضافة قوية لهذا المشروع نظراً لما يقدمه من مشروعات ومبادرات متطورة فى المجال الطبى بشكل عام والطب الرياضى بشكل خاص.

أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وتعاون وزارة الشباب والرياضة معها فى هذا المشروع الذى يمثل تبادل الخبرات بصفتها الجهة البحثية لتطوير مجال دراسة مما يضمن تنفيذ أهداف المشروع والانتهاء من التنفيذ فى الأوقات المحددة.

أتمنى أن تتخذ وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الجهات المعنية خطوات، لإنشاء مستشفى مصر للطب الرياضى العاصمة الإدارية الجديدة – الجمهورية الجديدة، يكون مقرها مدينة مصر للألعاب الأوليمبية تضاهى مستشفيات ومراكز تأهيل الطب الرياضى بدول العالم.