رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن رفع قدرة الحيوانات على إنتاج الألبان واللحوم لا يقل أهمية عن العمل والتخطيط لزيادة الإنتاج الزراعى. لهذا كان لزاما على الدولة أن توجه إلى الثروة الحيوانية كل جهد وعناية، سواء أكان ذلك فى انتاج الابقار والجاموس أو الأغنام والدواجن والاستزراع السمكى، إن نصيب الفرد من المواد الغذائية خاصة بما يتعلق بالمواد البروتينية أقل بكثير عن المواطن الأوروبى والأمريكى وذلك نتيجة لارتفاع كثافة السكان وانخفاض المقدرة الإنتاجية لحيواناتها سواء أكان ذلك لإنتاج الالبان أو اللحوم.

إن المستوى الغذائى لسكان أى دولة هو العامل المحدد لحالتهم الصحية ومقدرتهم على العمل والإنتاج؛ لهذا يجب أن نرفع إنتاجنا من الحليب بمقدار 300% و500% من انتاج اللحوم حتى نحقق الاكتفاء الذاتى وحاجة المواطنين كلهم.

ان الحيوانات المصرية تتميز بأنها خليطة وذات إنتاج منخفض، هذا مع البيئة السيئة التى تحيط بها من سوء تغذية وعدم توفير الغذاء الكافى المناسب ودفعها إلى العمل بدلا من تركها لإنتاج اللحم واللبن علاوة على تعرضها للإصابة بالأمراض المختلفة, وهذا العامل الأخير يعتبر سببًا هامًا من أسباب الخسارة المادية فى الإنتاج الحيوانى.

ولتنفيذ تنمية الثروة الحيوانية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة 2030 فى مصر ينبغى اتباع الخطوات الآتية:

< تعميم استخدام التلقيح الصناعى فى جميع القرى المصرية وأيضا استخدام الطلائق الممتازة، إذ إن ذلك يؤدى لا محالة إلى زيادة انتاج اللحوم والالبان فى النسل الناتج.

< لا تستطيع الحيوانات الجيدة الإنتاج ان تقدم انتاجها الجيد ما لم تأخذ حقها من الغذاء الجيد، ولهذا يجب العمل على توفير الأعلاف الخضراء وعدم تصديرها خارج البلاد مع ارشاد المربى بطرق اختيار العلف الكافى المناسب لحيواناته.

< قدرت الخسارة التى تسببها الإصابة بالأمراض والطفيليات فى الإنتاج الحيوانى بمقدار 35% إلى 55% من قدرة الحيوانات على الإنتاج؛ لهذا يجب أن نعمل على مكافحة الأمراض الحيوانية ومقاومتها بتنفيذ مشروعات الوحدات البيطرية العلاجية وإعادة تكليف الأطباء البيطريين وتعيين المهندسين الزراعيين لإحياء دور الارشاد فى الإنتاج الحيوانى والزراعى هذا سوف يحقق اطيب النتائج فى رفع المستوى الصحى لحيواناتنا.

ولتحقيق هذه الأهداف يجب إسناد إلى كل هيئة من الهيئات الفنية والمعنية جانبًا من جوانب المتابعة والتخطيط:

< تكليف كليات الزراعة بالجامعات وهيئات البحث العلمى (مركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث) للقيام بدور الإرشاد الزراعى والبيطرى وامداد المربى بأدق الحقائق العلمية وأحدثها وأكثرها فائدة.

< تتولى المشروعات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة وكليات الزراعة والوحدات البيطرية تعميم استخدام التلقيح الصناعى وأجود الطلائق ذات الصفات الممتازة لتحسين نسل حيواناتنا الزراعية.

< تأخذ الهيئة العامة للطب البيطرى والوحدات البيطرية التابعة لها على عاتقها العمل على وقاية حيواتنا الزراعية بتلقيحها باللقاحات والأمصال الواقية من الأمراض حسب البرامج الزمنية المعتمدة, كما تتولى الوحدات البيطرية العلاجية المتنقلة وغير المتنقلة مهمة علاج الحيوانات المصابة والمريضة.

< لما كان الجزء الأكبر من الحيوانات موزعة على أفراد الشعب كملكيات صغيرة فى صورة ماشية أو ماشيتين كان من الضرورى أن تتجمع جهود أصحاب هذه الحيوانات فى جمعية تعاونية تنظم توفير مواد العلف باقل الأسعار وبيع منتجاتهم بأحسن الاثمان.

< لتشجيع صغار المزارعين على تربية الماشية نحقق لهم مشروعات التأمين عليها.

< ان تعنى الجهات المسئولة بإحكام الرقابة على منع ذبح العجلات والاناث الحوامل.