رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستشفى المعمداني.. ضمد جراح الشعب الفلسطيني وأنهارت جدرانه حاضنة شهداء غزة

مستشفى المعمداني
مستشفى المعمداني

مستشفى المعمداني كان المأوى الآمن لأطفال غزة، والدواء  للمصابين برصاص الاحتلال الإسرائيلي من أهالي القطاع، وتاريخ من الصمود لضمد جراح الشعب الفلسطيني.

 

لم يستطع الصمود كثيرا تحت ذل الاحتلال، فانهار تحت القذائف الإسرائيلية وجدرانه تحتضن الأطفال والمصابين، تاركا للعالم رسالة من تحت أنقاضه يصف فيها أكبر مجزرة إسرائيلية، عرفها التاريخ في حق الشعب الفلسطيني.

 

تاريخ إنشاء مستشفى المعمداني

تم إنشائه عام 1882، على يد جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، واستمر في تقديم الخدمات العلاجية، وكان تابعا للكنيسة الإنجليزية، حتى أسندت إدارته فيما بعد إلى المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية بين عامي 1954 و1982، ثم عاد  المستشفى بعد سنوات لعهده إدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات.

 

سبب تسمية المستشفى بالمعمداني

أطلق على المستشفى اسم المعمدانى في الفترات الأولي من تأسيسه، نسبة إلى جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، ولكن الاسم تغير بمرور الوقت ليصبح في الأخير يحمل اسم المستشفى الأهلي العربي المعمدانى- غزة

 

ساعد مستشفى المعمداني الكثير من المصابين بغزة، وقدم العديد من الخدمات الطبية في مختلف التخصصات البشرية المختلفة، وكانت أبوابه دائما مفتوحه، أمام استقبال كافة حالات الولادة على مدار الساعة يوميا من سكان قطاع غزة.

 

مستشفى المعمداني عالج آلاف الجرحى

استقبل المستشفى المعمداني الكثير من المصابين بعد عملية طوفان غزة التي أسفر عنها هجمات انتقامية من الاحتلال الإسرائيلي على المدنين، في السابع من أكتوبر الحالى على يد عناصر المقاومة، واستقبلَ المئات من النازحين الذين فرّوا من منازلهم بسببِ القصف الجوى للطائرات الإسرائيلية التي تجبرهم على تهجيرهم عمدًا.

 

ولكن الاحتلال لا يعرف الإنسانية ولا يفرق بين الأهداف والمناطق المدنية الممنوعة من الاستهداف، وتحول المستشفى إلى هدف لإسرائيل، وسقط قرابة 500 قتيل.

 

 

قصف مستشفى المعمداني

قصفت القوات الإسرائيلية مستشفى المعمداني ليلة الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، الواقع وسط مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 500 شخص بينهم أطفال، وإصابة مئات آخرين.

                                 

وفي ليلة الهجوم، كان المستشفى يأوي مئات الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم بسبب القصف، كما كان يضم فريقًا من الأطباء والممرضين الذين كانوا يعملون على علاج الجرحى.

 

دمر القصف الإسرائيلي المستشفى بالكامل، وتحولت ساحة المستشفى إلى بركة من الدماء، وأدانت الدول العربية الهجوم بشكل واسع النطاق، ووصف بأنه جريمة حرب.